نُقدم لكم ثلاث غابات بدائية في اليابان نُوصي بزيارتها واستكشافها!
الغابة البدائية هي “غابة لم يلمسها البشر من قبل ونمت بفعل عوامل المناخ والطبيعة”. ويُقصد بالغابة التي لم يلمسها البشر أبداً، هي الغابة التي حافظت على الغطاء النباتي والنظام البيئي الأصلي للأرض. وبالتالي فإن الغابة البدائية هي غابة ذات قيمة كبيرة.
ومع ذلك إن تحديد الغابة إذا كانت بدائية ولم يلمسها البشر، أمر صعب للغاية ويتطلب مجهود كبير، ولكن وفقاً لمسح الخبراء فإن الغابة البدائية تشغل أقل من 4% من مساحة اليابان. ويشار بالغابة البدائية المثالية إلى “الغابة العليا” المكونة من الأشجار العالية، وأيضاً إلى “الغابة السفلية” المكونة من الشجيرات والأشجار الفرعية. أو إلى الغابة المتعددة الطبقات مع شجيرات متوازنة مثل الطحالب والأعشاب.
وعلى الرغم من صعوبة استعمال الغابات البدائية تجارياً، إلا أنها أفضل بيئة للنباتات والحيوانات وتعود بالنفع في تنقية الغلاف الجوي وتساهم في توازن الكوكب. ومثل هذه الغابات هي المكان المثالي لمن يرغب في الاستمتاع بجمال الطبيعة الأصيلة على أكمل وجه.
وفي هذه المقالة سأقدم لكم أشهر هذه الغابات في اليابان، لنبدأ جولتنا الاستكشافية!
غابات جبال شيراكامي
جبال شيراكامي هو مصطلح عام لمنطقة جبلية شاسعة تبلغ مساحتها حوالي 130 ألف هكتار، تمتد على الجزء الشمالي الغربي من محافظة أكيتا والجزء الجنوبي الغربي من محافظة آوموري. وفي هذه المنطقة توجد أكبر غابة زان نقية في العالم، لم يمسها بالبشر. حيث حافظت الغابة على نظام بيئي قيم تعيش فيه مجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات وتنمو بشكل طبيعي وبري منذ قديم الزمان حتى يومنا هذا. فتم تسجيل هذه الغابة البدائية كموقع تراث عالمي “تراث طبيعي” في ديسمبر 1993م.
وهذه المرة سنتجول في الغابة ونتعرف على مزاياها ومواقعها الجميلة، لنبدأ معاً!
هناك عدة طرق لبدء الرحلة ومن أشهرها قرية “أكوا غريين” وهي تمثل قاعدة لاستكشاف غابة الزان الشاسعة وكمركز للمعلومات السياحية، ويوجد فيها منازل ريفية وهي مكان مناسب لنصب الخيم والتخييم بين أحضان الطبيعة. أما أثناء رحلتكم ستمرون بطريق يُسمى “غابة شيراكامي” والذي كان يُعرف في الماضي باسم “ميني شيراكامي”.
في الطريق ستمرون بمنطقة داكيداي، وهي تقع على بعد حوالي 20 كم شمال مركز “التراث العالمي لجبال شيراكامي فوجيساتوكان”. وهذه المنطقة هي غابة تُغطي مساحة تبلغ حوالي 12 هكتار، تُعد مناسبة للمبتدئين حيث يوجد مسارات جبلية جيدة للمشي بأريحية.
وتقع داكيداي بالتحديد بجوار قلب جبال شيراكامي، ومن خلال الذهاب بأي مسار يمكن مشاهدة غابة الزان العذراء البكر والتعرف على أشجار الزان العملاقة التي يزيد عمرها عن 500 عام.
ولكن هل تعلمون أن جبال شيراكامي وغاباتها البدائية هي نموذج لفيلم استوديو جيبلي “الأميرة مونونوكي”؟ فكما تم توضيح جمال الطبيعة وعمقها في الفيلم، يمكنكم الشعور بها بأخذ نفس عميق ينقلكم إلى جو مختلف عن المعتاد، جوٌ نقي يريح القلب والروح وكأنكم رجعتم بالزمن إلى كوكب الأرض الخالية من البشر!
مسارات للمشي
لننتقل إلى موقع “جونيكو” ويعني “اثنا عشر بحيرة”، في الواقع يوجد في هذا الموقع 33 بحيرة كبيرة وصغيرة في الطرف الغربي لجبال شيراكامي. ويعد مسار مشي جونيكو مساراً مشهوراً، حيث يساعد الزوار على المشي بسهولة وويرفر إطلالات مذهلة للبحيرات.
ومن أشهر هذه البحيرات بحيرة “أوإيكي” ويعني البحيرة الزرقاء، وكما يوحي الاسم تتمتع هذه البحيرة بلون أزرق مشرق مثل الألماس، ويقول البعض وكأنه تم سكب حبر أزرق لامع في البحيرة! فمشهد اللون الأزرق الذي يتغير حسب كمية الضوء هو فعلاً ساحر ويستحق المشاهدة.
وكما يوجد بحيرة تُدعى “أكي تسوبونو إيكي” وهي بحيرة جميلة يمكن رؤيتها بعد الاستمرار في التقدم على مسار المشي من بعد بحيرة أوإيكي. وعندما تنظروا إلى هذه البحيرة التي تقع على عمق 3 أمتار ستلاحظون لونها أزرق متلألئ تماماً مثل بحيرة أوإيكي. ولاسيما أنه يوجد مساحة مراقبة خشبية كبيرة على شاطئ البحيرة، حيث يمكنكم الاسترخاء والاستمتاع بالبركة الجميلة المتلألئة في غابة الزان في جو هادئ ونقي.
أوإيكي
وخلال جولتكم على مسارات المشي ستصلون إلى شلالات متعددة منها “شلالات أنمون” الثلاثة. وأول هذه الشلالت يُدعى “إيتشي نو تاكي” أي شلال رقم واحد، وهو أكثر الشلالات ارتفاعاً حيث يصل ارتفاعه حوالي 42 متر، أما الشلال الثاني اسمه “ني نو تاكي” ويبلغ ارتفاعه 37 متر، والشلال الثالث “سان نو تاكي” ويصل ارتفاعه 26 متر.
إن هذه الشلالات صافية جداً وتتدفق بقوة إن اقتربتم قليلاً قد تتطاير المياه عليكم، إنه شعور منعش للغاية خاصة في فصل الصيف عندما تكون الغابة مكسوة باللون الأخضر المشرق والمنعش.
شلالات إيتشي نو تاكي
وكما ستجدون مرصد “أوكورو” وهو بقعة مذهلة مع إطلالة بانورامية على بحيرات جونيكو المحاطة بغابات الزان البدائية وأيضاً يمكن رؤية بحر اليابان من خلاله. ويقال إن اسم “جونيكو” قد جاء من حقيقة أن هناك 12 بحيرة ومستنقعات يمكن رؤيتها من هذا المرصد.
وبالنسبة للطريق الذي يؤدي إلى مرصد أوكورو فهو عبارة عن ممر جبلي حيث يمكنكم الاستمتاع بالطبيعة البكر أثناء المشي.
لنتعمق أكثر في الغابة! حيث يوجد موقع يُدعى “نيهون كانيون” وهو بقعة ذات مناظر خلابة حيث تنكشف الصخور البيضاء على جبل غني بالطبيعة. وكما يوجد مرصد “لنيهون كانيون” يمكن الوصول إليه من طريق المحافظة الذي يمتد في منطقة جونيكو.
هل أنتم من محبي المشي والاستكشاف؟ في غابات الزان البدائية يوجد مسار يدُعى “خط شيراكامي” وهو يقع في الطرق الوعرة يربط مدينة فوكورا بمدينة هيروساكي. هذا الطريق مناسب لمحبي الطرق الوعرة حيث تستمر الطرق الترابية شديدة الانحدار لأكثر من 40 كم. ومن المعروف أيضاً أنه مسار مناسب للوصول إلى “الشجرة الأم”، وهي رمز لجبال شيراكامي.
ومازال هناك الكثير من الطرق والبقع التي تستحق الاستكشاف في غابة الزان في شيراكامي، إذا قررتم الذهاب إليها فاختاروا الطرق التي تناسب جدول الرحل الخاص بكم والتي تناسب ميولكم وقدرتكم البدنية.
غابات ياكوشيما
تقع جزيرة ياكوشيما إلى الجنوب من كيوشو، وهي جزيرة منعزلة على الأرض محاطة بالبحر مع بيئة طبيعية نقية ونباتات وحيوانات فريدة من نوعها. وتتخذ الجزيرة شكل مُضلع خماسي، يغلب على تضاريسها الطبيعة الجبلية، وتكسوها غابة كثيفة بدائية. وقد تم تسجيل خمس الجزيرة كموقع للتراث الطبيعي العالمي. “تم تقديم الجزيرة في مقالة الجزر النائية”
الغابات في ياكوشيما تتمتع بجمال طبيعي وعناصر خيالية لا مثيل لها، وقد يعود هذا الاختلاف والتنوع في الطبيعة إلى الاختلاف في درجات الحرارة الناجم عن الاختلاف المفاجئ في الارتفاع من 0 متر فوق مستوى سطح البحر إلى 1936 متر عند قمة جبل ميانورا وهو أعلى قمة في كيوشو .
تُغطي غابة ياكوشيما في أرضها النظام البيئي من هوكايدو إلى كيوشو، ويُقال أن حوالي 1900 نوع من النباتات بما في ذلك الأنواع الفرعية تنمو في هذه الغابة، حيث تُغطي الغابة الغنية 90% من جزيرة ياكوشيما. ومع ذلك إن تضاريس غابة شديدة الانحدار، حيث يوجد الكثير من الصخور والقليل من التربة. كما أن كمية هطول الأمطار عالية، لذا فإن التربة والنباتات الصغيرة تنجرف بعيداً في البحر، مما يجعلها مكاناً قاسياً وصعباً للنباتات.
وعلى الرغم من هذه الظروف القاسية، إلا أن الأشجار متجذرة جيداً وتلتصق بالصخور الكبيرة وكأنها جزء منها، وهذا يساعدها على مقاومة تدفق المياه التي تندفع من الأمطار.
وكما تنمو الطحالب في مجموعات متشبتة بحفر الصخور والأشجار مما يتشكل مظهر خيالي يذكرنا بعالم جيبلي مثل فيلم الأميرة مونونوكي.
ومن أشهر الأشجار في غابة ياكوشيما هي أشجار “ياكي سوغي” التي ترمز لغابة وجزيرة ياكوشيما، وهو لقب يطلق على الأشجار التي يزيد عمرها عن 1000 عام. وهذه الأشجار مع مرور الوقت تغيرت وتآكلت أطرافها وتلوت، فأصبح مظهرها مثير للاهتمام يتخذ أشكال غريبة.
وخلال التجول بين طرق الغابة ستلاحظون وجود مسارات عربة قديمة، وهي آثار للمسارات التي تم إنشاؤها لنقل أخشاب شجر الأرز إلى القرية. ويمكن المشي على هذه المسارات لجولة مريحة وسهلة كما في الصورة.
ومن أحد أشهر أشجار الأرز هو “جذع ويلسون” الشهير، ويقال أنه قد تم قطع هذه الشجرة لبناء قلعة أوساكا بأمر من أمير الحرب المشهور “تويوتومي هيديوشي”. وربما كانت الشجرة سميكة ومستقيمة تخترق السماء بطولها. ولكن لسوء الحظ، لوحظ مظهر الشجرة الجميل وقيمتها العالية كخشب وتم تقطيعها.
ولكن حتى بعد تقطيها مازل جذع هذه الشجرة يبهر الجميع، فإذا نظرتم من داخل الجذع للأعلى فسترون أن الجذع يتخذ شكل قلب، وهو شكل مشهور يجذب الناس لرؤيته والتقاط الصور له.
جذع ويلسون من الداخل “شكل القلب”
وقد يبدو حطام الأشجار حول جذع ويلسون وكأنها حطام شجرة الجذع، ولكن كما نرى جذوع شجرة ويلسون لا تزال سليمة متشبتة بقوة.
وكما يمكن رؤية شكل شجرة جذع ويلسون كما كانت في الماضي في فيديو استنساخ CG لمتحف ياكي سوغي، لذا يرجى زيارته إذا كان لديكم متسع من الوقت.
ومن أقدم أشجار سوغي ياكي “الأرز” في غابة ياكوشيما هي شجرة “جومون سيدار” ويقال أن عمرها يبلغ 2000 أو 7200 عام. وهناك العديد من النظريات التي تقول إن الاسم يأتي من فترة جومون (8000 ق.م – 300 ق.م.)، وأن شكل الجذع يشبه فخار جومون، ولكن كلما كان تأملتم بها أكثر أصبح الأمر أكثر غموضاً.
ومع ذلك ، هل تعيش أشجار سوغي طويلاً؟
عادةً تتراوح حياة شجر الأرز من 300 إلى 500 عام، لكن شجر أرز ياكوشيما يعيش أطول بكثير من ذلك، حيث ينمو العديد من أشجار الأرز منذ آلاف السنين بشكل طبيعي. والسبب وراء ذلك هو طبيعة ياكوشيما القاسية. حيث تعاني التربة من سوء التغذية لأنها مكونة من الجرانيت الذي يُعد سبب أساسي في نقص العناصر الغذائية، وبسبب هطول الأمطار الغزيرة والرطوبة التي تستمر فترات طويلة في العام محدثة ورائها انجرافات للتربة والنباتات.
وعلى الرغم من وجود المياه العذبة، إلا أن أشجار الأرز تنمو ببطء بسبب قلة العناصر الغذائية المتوفرة. وبهذا تستغرق أشجار الأرز في غابة ياكوشيما سنين كثيرة لتصل للحجم الكبير والطويل لأشجار الأرز العادية.
ولكن ما يميز هذه الأشجار هو بيئة غابة ياكوشيما ودورتها الطبيعية المميزة، حيث أدت بيئتها القاسية إلى إنتاج أشجار سوغي تتميز بأنها غير قابلة للتلف. فالأشجار المتساقطة التي سقطت بسبب الكوارث الطبيعية والأعاصير، وبسبب تقطيع البشر لها تبقى لمئات السنين وتنتقل إلى الأجيال التالية.
حيث تسمح المنطقة المحيطة بالجذع والشجرة المقطوعة للضوء بالمرور عبر الغابة المظلمة، فتتغذى البراعم الصغيرة للأشجار وجذوعها وتنمو. وتتغطى بالطحالب وتتلوى. وتسمى هذه الظاهرة بـ”تجديد الجذع” أو “تجديد الشجرة الساقطة”.
وكما يمكن الاستحمام في منتجع “هيراوشي كايشو أونسِن” الصحي بجوار البحر مباشرةً، أو يمكنكم الذهاب للاستمتاع بأطول شلالات الجزيرة وهو “شلال أكو نو تاكي” وأيضاً شلال “سينبيرو نو تاكي” حيث تتساقط المياه من ارتفاع حوالي 66 متر على حجارة متراصة من الغرانيت.
أوكيغاهارا جوكاي
أوكيغاهارا جوكاي ويعني “بحر الأشجار”، وهي غابة بدائية عذراء شاسعة تمتد عبر بلدة فوجيكاواجوتشيكو وقرية ناروساوا في محافظة ياماناشي على الجانب الشمالي الغربي من جبل فوجي. وكما تنتمي الغابة إلى حديقة فوجي هاكوني إيزو الوطنية وتم تعيينها كنصب تذكاري طبيعي.
وقد تشكلت الغابة من تدفق حمم أوكيغاهارا الناجم عن ثوران جوغان عام 864 لجبل فوجي، حيث انتشرت الحمم على ارتفاع حوالي 1000 متر. أما مساحتها تغطي 30 كيلومتر مربع، أي حوالي نصف المساحة داخل خط يامانوتو! بالمناسبة خط يامانوتو هو “اسم خط سكة حديد بطول 20.6 كم يبدأ من محطة شيناغاوا بطوكيو ويربط محطة تاباتا عبر محطة شيبويا ومحطة شينجوكو ومحطة إيكيبوكورو”.
وقد سميت الغابة بـ”جوكاي” وذلك لن الأشجار الكثيفة في الغابة يجعل منظرها وكأنها مثل البحر عند النظر إليها من التل من أعلى. أما إذا نظرتم من داخل الغابة إلى الأعلى ستجدون الأشجار كلها متراصة وكأنكم تسبحون في بحرٍ أخضر.
تم وضع وتمهيد طرق وعلامات إرشادية جيداً في الغابة ومرافق خارجها، وهذا جعلها مكان آمن ومناسب للذهاب في رحلة استكشافية للطبيعة أو حتى لتنقية والروح والعقل!
ومع ذلك كثير من الناس لديهم صورة سلبية عن غابة أوكيغاهارا التي تنتشر عند سفح جبل فوجي! وذلك لأنها اشتهرت كموقع يحدث فيه حالات انتحار مرتفعة، فاشتهرت كوجهة يذهب إليها العديد من المقبلين على الانتحار. ولذلك ستجدون الكثير من اللافتات المكتوب عليها عبارات إيجابية مثل “حياتك مهمة”، “أنت لست وحيد” والخ، في الطرق المؤدية إلى المنطقة المنعزلة التي تُعد “وجهة انتحار” معروفة.
ومع ذلك فإن غابة أوكيغاهارا كبيرة جداً وشاسعة مليئة بالمواقع المذهلة وبالمناطق التي تغطيها طحالب كثيفة وسراخس وأشجار. كما أن اللافتات الإرشادية ستجعل من الرحلة سهلة فيمكن للجميع الذهاب والاستمتاع.
تكمن جاذبية غابة أوكيغاهارا في أنه يمكنكم بسهولة الشعور بالطبيعة المميزة لجبل فوجي، حيث يمكنكم رؤية الحمم المتصلبة والأرض المغطاة بالطحالب، وكأنها بحرٌ أخضر.
هذه الغابة مناسبة لمحبي استكشاف الطبيعة البدائية ونباتاتها الأصيلة، وأيضاً لمحبي المشي في الغابات والمناطق الوعرة سيحظون بتجربة ممتعة في هذه الغابة. ومع ذلك كما نرى هناك الكثير من الأمكان تكون الأرض فيها غير سلسلة لذلك يفضل ارتداء حذاء جيد وملابس مناسبة.
خلال التنزه في غابة أوكيغاهارا ستمرون بالعديد من اللافتات التي توضح ما هي المنطقة التالية، لذلك يفضل عدم الابتعاد عن مسار اللافتات. وخلال الرحلة ستجدون طيور نادرة من نوعها مثل نقار الخشب المرقط، ونقار الخشب القزم. كما يوجد لافتة تؤدي بكم إلى مكان الحيوانات، حيث تُعد غابة أوكيغاهارا موطناً لأنواع كثيرة من الحيوانات البرية، مثل الدببة والغزلان والثعالب والخنازير والأرانب البرية والمنك الياباني والسناجب.
الخلاصة:
في هذه المقالة تعرفنا على ثلاثة غابات بدائية مشهورة ولها قيمة كبيرة في اليابان. وعادةً يقوم الكثير من اليابانيين والسياح برحلات استكشافية للدراسة أو للتعرف على الطبيعة في هذه الغابات، كما يقوم الكثير من محبي السياحة والطبيعة بزيارة هذه الغابات للراحة والاسترخاء بعيداً عن أجواء المدن.
في الواقع رحلة ليوم واحد في هذه الغابات سيزيل إرهاق سنين بمجرد استنشاق الهواء النقي ورؤية بحرٌ أخضر مازال في هيئته الأصيلة منذ آلاف السنين. فالرحل في هذه الغابات آمنة ومريحة وممتعة، أتمنى أن تجربوا زيارتها يوماً ما! وأشكركم على القراءة.