نغمات قديمة وجميلة. نقدم لكم آلات الموسيقى اليابانية المتوارثة منذ القدم!
كلمة “واجاكِي” في اللغة اليابانية تعني الآلات الموسيقية اليابانية التقليدية. وهي تشمل آلات موسيقية خاصة باليابان وهناك مجموعة متنوعة ظهرت منذ القدم ازدادت على مر التاريخ، حيث ظهرت بعض الآلات بتأثير من الثقافة الصينية. ويوجد في اليابان الآن أكثر من 50 نوع من الآلات الموسيقية التقليدية.
وتتنوع الأدوات المصنوعة منها الآلات الموسيقية مثل صدف المحار الكبير وهو أداة موسيقية دينية قديمة تُصدر صوتاً مميزاً، هذا إلى جانب المواد الخام الأساسية في صنع الآلات مثل الخشب والخيزران.
وقد حافظت اليابان على معظم الآلات الموسيقية التقليدية حتى يومنا هذا، وذلك عن طريق استعمالها في دروس الموسيقى في مراكز ومدارس متخصصة وفي مدارس التعليم العادية، حيث يتم تدريس استعمال آلة الكوتو والطبول التقليدية والناي وغيرهم. هذا إلى جانب استعمالهم في المهرجانات وعروض الموسيقى المتألقة والتقليدية.
وفي هذه المقالة سأقدم لكم تاريخ الآلات الموسيقية اليابانية وكيف تطورت وانتقلت ليومنا هذا، مع تقديم أشهر أنواعها. لنبدأ جولتنا في عالم الموسيقى اليابانية التقليدية.
تاريخ الآلات الموسيقية
يُقال أن عصر “يايوي” كان بداية الآلات الموسيقية اليابانية، حيث وُجد العديد من الأجراس والمكاوي النحاسية من خلال التنقيب عن الآثار والتي يعود تاريخها منذ أكثر من 2000 عام. وفي ذلك الوقت تقريباً تم صُنع لوح خشبي بخيوط واُكتشفت أنها آلة موسيقية تشبه الكوتو، ويبدو أنه كان يوجد أيضاً آلة طبول مصنوعة من الجلد.
ومع ذلك ولسوء الحظ، لا يوجد العديد من آثار الآلات القديمة، وذلك ربما لأن تلك الآلات المصنوعة من النباتات والخشب مثل الكوتو والناي قابلين للتلف والتحلل مع مرور الزمن.
وفي فترة “أسوكا” حتى فترة “نارا” أي تقريباً من 592 م حتى 794 م، انتقل إلى اليابان العديد من الأشياء الجديدة من الصين مثل البوذية والعديد من الآلات الموسيقية والكتب والتقنيات والثقافات. وتعد الآلات التي انتقلت إلى اليابان في ذلك الوقت هي مصدر الموسيقى اليابانية “جاجاكو” الحالية.
وقد ارتبطت “جاجاكو” آنذاك بالأغاني والرقصات التي كانت موجودة في اليابان في الأصل، وكان يؤدها اليابانيون بنشاط وبسعادة وحتى أحبتها المعابد والأضرحة والأباطرة والارستقراطيين.
وبعدها مع مرور الزمن ظهرت العديد من أنواع الموسيقى والآلات والغناء بألحان مميزة ابدع فيها اليابانيون، وفي عصر “إيدو” (1603-1868 م) تم دمج الآلات الموسيقية اليابانية القديمة والرقصات والأغاني مع الآلات الموسيقية التي نقلت لليابان. وهكذا كانت صناعة الموسيقى اليابانية في تقدم وازدهار.
آلة الكوتو
وهي آلة موسيقية يابانية تقليدية يعود تاريخها إلى القرن الثالث، وبعد أن انتقلت نوع من الكوتو من الصين إلى اليابان في فترة نارا من القرن الثامن، تم دمجها مع الكوتو الياباني الأصلي على الطراز الياباني. وشكلها الحالي يختلف بعض الشيء عن شكلها القديم، حيث كان شكلها أسطواني مصنوعة من الخيزران.
أما الآن فهي تتميز بشكل مجوف طويل حيث يبلغ طوله حوالي 160 – 200 سم، أما عرضها 20 – 24 سم. بينما يصل عدد أوتار الآلة حوالي 13 أو أقل مثبتة بدعائم من الخيزران أو مواد أخرى مثل البلاسيتك فوق جسم رنان خشبي طويل. ولكن مع التطور يوجد الآن آلات كوتو يصل عدد أوتارها 20 وأكثر حتى 80 وتر.
وتُعد الدعامات جزء مهم في تكوين آلة الكوتو فوظيفتها تكمن في ضبط الآلة والأوتار، وهي متوفرة بأحجام وأشكال متساوية تُعرف باسم “كوتوجي” باللغة اليابانية. وبالنسبة للأوتار فإنها كانت تصنع دائماً من الحرير ولكن اليوم غالبية الآلات متوفرة بأوتار صناعية. كما يوجد نوع يُسمى “واجون” وهي آلة تتكون من ستة أوتار فقط مثبتة بدعامات، وهي موجودة في اليابان قبل انتقال آلة الكوتو من الصين.
ومن خلال الروايات والوثائق واللوحات القديمة المرسومة، وُجد أن آلة الكوتو كانت آلة موسيقية مشهورة بين الزعماء والأشخاص في المكانة العالية ولم تكن منتشرة كثيراً بين عامة الناس. ومع ذلك قيل أن عازفي هذه الآلة كان غالبيتهم من المكفوفين وذلك تنفيذاً لقرار صُدر في القرن السابع عشر حتى يستطيع المكفوفين من العمل وتأمين حياتهم.
حيث اتقنوا العزف بها فكانت مثل رابط يربطهم بالحياة التي لا يرون فيها شيئاً سوى لمسات أوتار رفيعة يهزونها برفق، وكأنهم يبحثون عن طريق لينقلوا مشاعرهم وأفكارهم فتصدر نغمات أوتار تلمس قلوب السامعين بروح هادئة وشغوفة.
سأخبركم بمعلومة جميلة، يقال أن الكوتو صُنع ليشبه التنين. لكل جزء فيه اسم من أجزاء جسم التنين، مثلاً يُسمى الجزء العلوي بقوقعة التنين بينما الجزء السفلي هو ذيل التنين والخ. ولكن لماذا يرتبط الكوتو بالتنين؟
سأكتب لكم تفسيراً جميلاً، في الاعتقادات اليابانية إن التنين مخلوق مقدس وله طاقة عظيمة، حيث تم استعمال آلة كوتو في طقوس شنتو أيضاً. ويقال أن هذه المخلوقات المقدسة تربط السماء بالأرض وتربط عالم الأحياء بعالم الأموات، هذا يعني أنها تربط بين عالمين منفصلين تماماً! ولهذا السبب تم صُنع الكوتو ليكون مشابهاً للتنين، حتى يربط الأماني والمشاعر بين العازفين والمستمعين أينما كانوا وأينما ذهبوا ستصل مشاعر العازفين إلى قلوب السامعين بسرعة التنين.
أما بالنسبة لطريقة العزف على الكوتو، يتم ذلك من خلال النقر على الأوتار برفق باستعمال ريشة أو بأصابع اليد اليمنى واستعمال اليد اليسرى في هز الأوتار لتغير مستوى الصوت وحدته وتكوين اهتزازات صوتية.
سأعرفكم بمقطوعة موسيقية وهي “روكودان نو شيرابي” أو موسيقى الخطوات الستة والتي نشأت في فترة إيدو من قبل العازف “ياتسوهاشي كينغيو” حيث عمل على تطوير نمط جديد أطلق عليه “كومي أوتا” والذي لاقى إعجاباً عظيماً بسحره الغامض فلُقب بلقب “والد آلة الكوتو الحديثة”.
الآن يتم تدريس الكوتو في العديد من المدارس اليابانية، وهناك نوادي كوتو كثيرة يتدرب عليها الطلاب ويعرضون إنجازاتهم بها على المسرح في أيام المهرجان الثقافي وفي المسابقات. وكما يوجد العديد من المراكز والمؤسسات المتخصصة في تدريس الفن القديم. وكما يُقام الكثير من المسابقات والعروض لآلة الكوتو على مدار العام في اليابان.
بالمناسبة يوجد أنمي ياباني مشهور يتحدث عن نادي آلة الكوتو في مدرسة ثانوية، من خلاله ستتعلمون عن طرق استعمالها وعن بعض اسماء مقطوعاتها الشهيرة والمهمة. اسمه “كونو أوتو توماري” أوصي بمشاهدته بناءً على تجربة شخصية لمن يحب التعرف أكثر على عالم الفن الياباني الموسيقي والمدرسي.
الطبلة اليابانية “وادايكو”
واديكو وهو مصطلح عام يُطلق على أنواع مختلفة من الطبول اليابانية، وجميعها بشكل عام مصنوع من جلد وهيكل خشبي. عند قرعه يصدر إيقاعاً يختلف حسب نوع المادة المصنوع منها الطبول وحجمه وطول الهيكل. ويوجد العديد من الأنواع للطبول اليابانية التي تتغير في الحجم والارتفاع والحبال المشدودة حولها. وتُستعمل الطبول اليابانية في مختلف الفنون المسرحية التقليدية. ولكن لا تقتصر على فن الموسيقى فقط، وإنما تُستعمل في العديد من الطقوس الدينية وفي المعارك وفترات الحروب وفي المهرجانات وغيرهم.
أول ما يتبادر إلى الذهن عندما نسمع بكلمة طبول يابانية هو الطبلة الكبيرة جداً وبالفعل، إنها طبلة مشهورة في اليابان ولها شكل أسطواني منتفخ قليلاً وهيكلها أطول من قطرها ولذلك تُسمى “ناجا دوو دايكو” أي الطبلة الطويلة. وهيكلها مصنوع من خشب مجوف، وسطحها من جلد البقر وهو مشدود بإحكام بمسامير مثبتة ويتم الضرب عليه بأداة خشبية ليصدر إيقاعات عالية الصوت. ونظرًا لأنه غالباً ما تُستعمل هذه الطبلة في الأضرحة والمعابد، فلها اسم آخر وهو “ميا دايكو”.
طبلة الكبيرة (أوو دايكو)
في الصورة السابقة شاهدتم الطبلة الطويلة وتُعرف باسم “أوو دايكو” أي الطبلة الكبيرة. وعادةً يكون هناك لاعب طبول واحد أو اثنان يضربان الطبلة من الاتجاهين بتزامن وبتناغم. ومن ميزات هذه الطبلة أنها تصدر إيقاعًا ثابتًا كامنًا وتعمل كإيقاع مضاد لتأثيرات الأخرى. أما الصورة التالية هي طبلة أصغر منها ولذلك تُدعى “تشوو دايكو” أي الطبلة المتوسطة، وعادةً يتم استعمال هذين النوعين من الطبول في عروض كبيرة أو متوسطة بواسطة مجموعة لإصدار إيقاعات متناغمة ومميزة.
نلاحظ أنه من الشائع أن تبدأ العروض بضربة واحدة تُسمى “ياما أوروشي” (山颪) ويعني الرياح تهب من الجبال. ثم يبدأ اللاعب ببطء تاركًا مسافة كبيرة بين الضربات، ثم يقلل بشكل تدريجي الفاصل الزمني بين الضربات حتى يقوم بضربات سريعة متتالية. فيكون صوت الطبول مهيب وممتع للغاية.
وكما يوجد نوع من هذه الطبول يُعرف باسم “كياكي دوو” مصنوعة من شجر الزلكوف ويُقال أنها الأفضل، وذلك لأن تفاصيل الخشب فيها جميلة للغاية ومتينة، وإذا تم الاحتفاظ بها جيدًا فستستمر لمدة 100 أو 200 عام. أما بالنسبة للأحجام، فإن أكبر حجم هو 180 سم، ولكن غالبًا ما يُستعمل أحجام متوسطة.
وتُستعمل الطبول الكبيرة في جوانب مختلفة تعتمد على الحجم وجودة الصوت والمظهر المهيب والجميل، وتُعتبر أداة مهمة في العروض الجماعية. غالباً سترونها في الكثير من العروض التقليدية، فعادةً يقوم فريق في تقديم عرض طبول تقليدي بلباس ياباني تقليدي وموحد. في الصورة التالية هو مثال لأحد أنواع الفرق والملابس ومازال هناك الكثير.
نوع آخر ويُدعى “شيمي دايكو” أي الطبلة المشدودة، لها صوت متناغم وغالباً ما تُستعمل كمُرافقة موسيقية تزود العرض بإيقاعات متناغمة ومتتالية، حيث إن دورها له تأثير كبير في تغير مسار الأداء. وهي تتميز بجلدها المتين والذي يمكن شده بحبل أو باستعمال أدوات معدنية مرتبطة بالطبلة مثل البراغي وأداة مشبك وغيرهم كما تشاهدون في الصورة التالية.
ويمكن ضبط الصوت عن طريق تضييق الاتساع، أي كلما كان الشد أقوى ارتفع صوت الإيقاع. ويمكن استعمالها خلال الوقوف عن طريق وضع الطبلة على “الحامل”، أو يمكن استعمالها أثناء الجلوس بوضعها على راكز.
كما يوجد نوع مشهور أيضاً يشبه النوع السابق من ناحية أن هيكل الطبلة والجلد مرتبطان بشد الحبل لإصدار إيقاع أقوى، ولكن في هذا النوع خشب الهيكل غير مجوف وهو مصنوع عن طريق لصق ألواح الخشب معاً فيبدو مثل حوض خشبي ولذلك يُطلق على هذا النوع “أوكي دايكو”.
وهي خفيفة نسبيًا لذا يمكن تعليقها بحبل على الأكتاف ووضعها على الجانب. ونظرًا لأنه يمكن التحرك بحرية فيها، فإنه كثيراً ما تُستعمل أثناء الرقص، وفي الطقوس الشعبية وفي المهرجانات. كما أنها تُستعمل بشكل أوسع بين فرق الطبول لأنها أرخص نسبيًا من الطبول الطويل والكبير ومن السهل ترتيب أحجامها الكبيرة والصغيرة في كل مكان.
طبلة “تسوزومي” وهي على شكل ساعة رملية ومركزها ضيق. هيكلها على شكل إسطوانة مصنوعة من الجلد المتين مشدودة بحبال متينة ومثبتة بحلقات حديدية على جانبي الهيكل. وبعضها يكون مزين بزخارف ورسوم جميلة. ويمكن حمل هذه الطبول بحبال يتم تثبيتها على الأكتاف من أجل حرية الحركة وأداء الطبول في نفس الوقت.
وتُستعمل في موسيقى “كابوكي” وغيرها. فمن خلال هذه الطبلة يمكن صنع أجواء حماسية للغاية ومشهد جميل من خلال وضع اليدين معًا لقرع الطبلة والصراخ بصوت عالي بالكلمات اليابانية مثل “إيووو، بّون!” كطريقة لجعل الأجواء أكثر إثارة.
شاميسِن
الشاميسن وهي آلة موسيقية يابانية تقليدية بثلاثة أوتار يتم العزف عليها بمرافقة آلات موسيقية أخرى مثل الكابوكي وغيرهم. وتختلف الشاميسِن في الشكل الخارجي حسب النوع والهدف من الاستعمال. فمثلاً تحتوي الشاميسِن المستعملة كآلة مُرافقة في مسرح الكابوكي على رقبة رقيقة، لتسهيل الحركة السريعة وعزف الموسيقى المتميزة لهذا النوع من الفنون اليابانية. أما التي تُستعمل في مسرحيات الدمى والأغاني الشعبية فلديها رقبة أطول وأكثر سمكاً لإصدار موسيقى أكثر إيقاعاً وقوة.
ويتم الآن عزف آلة شاميسِن على نطاق واسع في اليابان ولكن كيف ظهرت هذه الآلة بالضبط؟ يمكن إرجاع أصلها إلى الآلة الصينية المسماة “سانغين” والتي تم إحضارها في القرن الرابع عشر إلى مملكة ريوكيو “أوكيناوا”، ثم عملت هذه أوكيناوا على تطويرها بما يناسبهم وتعديلها حتى ظهرت آلة “سانشين”، والتي وصلت إلى البر الرئيسي في اليابان وتطورت إلى آلة ” شاميسِن” التي نعرفها اليوم.
وكانت تُعتبر آلة الشاميسِن آلة من الطبقة العليا خلال السنوات الأولى من انتشارها، ومع مرور الزمن استعملها فناني الشوارع وفتيات الغييشا في العزف وإقامة العروض. ومع تزايد شعبية مسرحيات الكابوكي التي كانت تُعتبر من أساليب ترفيه الطبقة العامة، صعدت آلة الشاميسِن تدريجياً لتصبح أحد آلات العليا في الثقافة اليابانية.
ويوجد طرق متعددة لعزف آلة الشاميسِن حيث يوجد تقنيات معينة يجب اتباعها في العزف وحمل الآلة بطريقة صحيحة. ومن الطرق التقليدية التي كانت ومازالت شائعة هي كالتالي: يتم الجلوس بالوضعية الموضحة في الصورة، ثم يتم وضع المجسم الكبير من الآلة المسمى “دوو” على الفخذ الأيمن ويتم إمساك العنق “ساو” باليد اليسرى. ثم يتم استعمال ريشة تُسمى “باتشي” لعزف الأوتار باليد اليمنى.
وفي كثير من الأحيان يتم ارتداء أداة تُسمى “يوبيسوري” على إبهام وسبابة اليد اليسرى، وتتمثل وظيفة هذه الأداة في تسهيل انزلاق اليد لأعلى وأسفل عنق الشاميسِن الطويل.
بينما عزف آلة الشاميسِن له مقطوعات كثيرة ومتعددة تعتمد على هز الأوتار وتحريكها باستعمال الريشة. وينتج من هذه الآلة موسيقى بهزات وإيقاعات ناعمة متكررة بمستويات متفاوتة جميلة للغاية.
الآن يتم تدريس فن العزف على هذه الآلة العريقة في العديد من المدارس، ويوجد الآن مدارس شاميسِن كثيرة وشهادات رسمية. كما يوجد امتحانات للحصول على لقب مهني وتُقام العديد من الحفلات التقليدية السنوية التي لا حصر لها تتنوع من حفلات صغيرة إلى كبيرة تصل المستوى الوطني الذي تنظمه عروض الشاميسِن.
الخلاصة
لقد توارثت اليابان العديد من الآلات الموسيقية التي كانت تُستعمل منذ القدم وقد تعرفتم الآن على أكثرهم شهرة وشعبية في اليابان. ونظراً لأن هذه الآلات مصنوعة بدقة ومن مواد خشبية مميزة ومن الحرير مثل أوتار الكوتو وغيرها من الآلات، فإن سعرها باهض الثمن.
ولكن تحاول اليابان بأن لا تجعل تكلفة الآلة عقبة تهبط من عزيمة المقبلين على الفن العريق، ولذلك يتم إنتاج العديد من الآلات القديمة باستعمال مواد أرخص وأخف مثل البلاستيك بأنواعه وغيره من مواد يمكن للجميع شرائها. وهذا كان من شأنه أن يرفع عزيمة المهتمين بالفن القديم وممارسته.
ويبدو أن الآلات الموسيقية اليابانية القديمة تجذب انتباه العالم لسحرها الغامض في إيقاعاتها ومؤثراتها الموسيقية العريقة. قد تكون هناك مقاطع صوتية غريبة بالنسبة للمستمعين لأول مرة. لذا في البداية، لما لا تتعمقوا قليلاً في فن الموسيقى الياباني لتفهموا سحرها من خلال الاستماع لها ومشاهدة برامج تخصها! أتمنى لكم وقتاً ممتعاً في التعمق بالفن الياباني، وأشكركم على القراءة.