ما هي الحيوانات التي يحبها اليابانيون؟! نقدم لكم حيوانات محبوبة وذات شعبية كبيرة في اليابان!!
الحيوانات بأنواعها هي موضوع مثير للاهتمام في اليابان! حيث يوجد اهتمام بالحيوانات الأليفة بشكل واسع كما يوجد العديد من حدائق الحيوانات الكبيرة والتي تضم أصناف من الحيوانات المميزة والمحبوبة، وأيضاً لا ننسى الأحواض المائية ومعارض المياه الممتعة للكائنات البحرية.
ولكن ما هي ياترى أكثر الحيوانات محبةً في اليابان؟ في هذه المقالة سنتعرف عليهم وعلى مميزاتهم الجميلة. لنبدأ رحلتنا في عالم الحيوانات اللطيفة في اليابان!
القطط
يُطلق على القطط في اللغة اليابانية باسم “نيكو”، ويقال أنها أتت من الصين منذ قديم الزمان. وتتميز القطط اليابانية بالوجه المستدير والأنف المستقيم والشعر الجميل الذي يتميز بألوان وأنماط متعددة مثل الأبيض والأسود والبني والرمادي، وكما يوجد أنماط تُعتبر مميزة ونادرة خارج اليابان.
أما شعر القطط فهو قصير نسبياً خاصةً المنطقة المحيطة بالأذنين. ولبعض القطط ذيل طويل، ولكن هناك صنف من القطط اليابانية يتميز بذيل قصير تُدعى “قطط يابانية قصيرة الذيل”. أما مصطلح القطط اليابانية يُطلق على جميع القطط التي تعيش في الأصل في اليابان ولا يشير إلى سلالة محددة.
ولكن ما هي أنواع القطط اليابانية المشهورة؟ إن القطط اليابانية تنقسم بشكل أساسي إلى ستة أنواع وفقًا للون ونمط الشعر وهم كالتالي:
قطط بيضاء
هذه القطط تتميز بلونها الأبيض النقي وبعيون زرقاء أو ذهبية. وفي كثير من الحالات يكون لون العينين مختلف عن بعضهما البعض، مثل عين زرقاء وعين ذهبية. وتتميز أغلب هذه القطط بشخصية حذرة ويقظة، ولذلك قد يستغرق التعود عليها بعض الوقت. وفي المقابل عندما تظهر هذه القطط تعابير لطيفة ستشعرون وكأنها قطط لا مثيل لها.
قطط سوداء
تنقسم القطط السوداء إلى قطط ذات شعر أبيض مختلط جزئيًا مع الشعر الأسود، وقطط مثل الغراب يكون شعرها أسود بالكامل. وكثيراً ما تتكاثر القطط ذات الشعر الأسود والأبيض، ولكن يبدو أن قطط الغراب نادرة من نوعها، وذلك لأن عددها يتناقص تدريجياً. ومعظم القطط السوداء تمتاز بعيون صفراء، وبعضها الآخر له عيون زرقاء. يُقال أن القطط السوداء شخصيتها لطيفة وودودة وتُعد قطط حكيمة تشعر بمشاعر مالكها.
قطط ثلاثية الألوان
يعتبر لون الأسود والأبيض والبني أنماط شائعة في شعر القطط، ولكن هناك قطط تتميز بلون أبيض وبني فاتح وبني داكن وهذا النمط يُسمى “كيجي” أي ثلاثة شعرات. وكما يوجد نوع من القطط يتميز بنمط شعر مخطط يُسمى “ثلاثة شعرات مخططة”.
وتعد الذكور من هذا النوع نادرة الوجود، فمعظم القطط التي تولد بثلاث أنماط شعر هي من الإناث بسبب العلاقات الجينية. وهذا النوع من القطط لديه اعتماد قوي على الذات ويقال أنه يصعب تكاثرها مقارنة بالقطط اليابانية الأخرى.
قطط بلون الصدأ
هذه القطط تتميز بنمط شعر قريب من الفسيفساء ذات اللون البني بدرجاته مع الأسود. ومعظم قطط الصدأ هم من جنس الإناث لأنها تُعتبر من القطط ثلاثية الألوان. يقال أن الكثير من هذه القطط متواضعة هادئة وذكية.
قطط النمر
وهي قطط مخططة مثل النمر وتُسمى “كيجي تورا” و”سابا تورا” وذلك اعتماداً على اللون. فالقطط التي تُدعى “كيجي تورا” تمتاز بلونها البني بدرجاته، ويُقال أن البني هو أساس القطط اليابانية، وتتميز هذه القطط بشخصية حذرة. أما نوع “سابا تورا” فغالبية لونها هو الرمادي وتنقسم هذه القطط من ناحية الشخصية إلى قطط ودودة وقطط حذرة.
قطط بوتشي
قطط تمتاز بلونين مثل الأسود أو البني مع لون أبيض وغيرها من الأنماط المتنوعة من لونين. مثلاً هناك قطط ذات نمط شعر مقسم مثل الشكل ثمانية من الجبهة تسمى النحلة. وهناك أنواع يغلب فيها لون الشعر الأبيض فتشبه القطة البيضاء نوعاً ما، وكما يوجد حالات يكون فيها الشعر الأسود أكثر فتشبه القطة السوداء. ويُقال أن هذه القطط تتمتع بشخصية ودودة ولطيفة.
الكلاب
ازداد اهتمام اليابانيون بالكلاب في العصر الحديث تدريجياً، فأصبحت الكلاب والقطط من أكثر الحيوانات الأليفة محبةً وتربيةً في البيوت. وبالنسبة للكلاب في اليابان هناك أنواع عديدة منها وصلت من الغرب، وهناك كلاب يابانية مخلطة مع كلاب أجنبية، ونوع ثالث والأهم وهم الكلاب اليابانية الأصيلة التي سأتحدث عنها.
تحظى الكلاب اليابانية الأصيلة باهتمام كبير وطلب مرتفع لمميزاتها الكثيرة التي تختلف عن الكلاب الأجنبية. وكما تتزايد شعبية الكلاب اليابانية في جميع أنحاء العالم، حيث يبدو أن عدد الأشخاص الذين يرغبون في الاحتفاظ بالكلاب اليابانية من نوع شيبا وأكيتا آخذ في الازدياد.
وتنقسم الكلاب اليابانية إلى ستة أصناف وهي كالتالي:
كلب شيبا
يقال إن “كلب شيبا” هو ممثل الكلاب اليابانية. حيث يتزايد تكاثره عن باقي الكلاب اليابانية وفي السنوات الأخيرة أصبح مشهوراً لدرجة أن محبته وصلت للخارج. ويبلغ ارتفاع كلب شيبا 39.5 سم للذكور، بينما يصل لـ 36.5 سم للإناث.
وتُعد كلاب شيبا من أصغر الكلاب اليابانية، ولكن بنيتها الجسدية مناسبة جداً للتمارين والعضلات. كما يوجد بعض الاختلافات في نمط ولون الشعر، فمنها الأسود، والأسود الممتزج بالشعر البني، والبني الفاتح. ومع ذلك كلب شيبا المثالي يجب أن يكون لون شعره الأبيض موجود في أسفل الفك والبطن.
ومن صفات كلب شيبا أنه مخلص لمالكه ويتمتع بالاستقلالية وتناسق بدني جميل، وهو كلب نشط ويحب التنزه مع مالكه، ويستمتع بالتودد وبهز ذيله لمالكه حريص على حمايته.
ولكن يتميز هذا الكلب بشخصية متيقظة كونة يُعد من سلالة الذئاب، فقد يظهر جانبًا عدوانيًا مثل نظرات شرسة ويظهر أسنانه للدفاع في بعض الحالات التي قد يراها خطرة وسرعان ما يهدأ. كما تشاهدون في الصورة التالية كلب شيبا مع مالكه يقف بوضعية متيقظة.
كلب أكيتا
كما يوحي الاسم تم تربية هذا النوع في الأصل في محافظة أكيتا ولذلك يُدعى “كلب أكيتا”. وهو في الأصل من سلالة الكلاب التي تم تربيتها على أنها كلاب صيد. ويبلغ ارتفاع كلاب أكيتا 67 سم للذكور و 61 سم للإناث، وهم من فئة الكلاب الضخمة. ويتميز كلب أكيتا بشعر كثيف، وله ألوان متعددة مثل البني المحمر، والنمري أي يمتزج فيه لون البني المحمر والأسود. وهناك كلاب تتميز بلون أبيض كامل.
أما شخصية كلب أكيتا فهو هادئ ولطيف. وكما يعرف بأن الكلب المخلص “هاتشيكو” هو من سلالة كلاب أكيتا والذي انتظر صاحبه عند محطة القطار لمدة عشرة سنوات دون ملل حتى توفي دون عودته، في الواقع صاحبه توفي عندما غادر المحطة ولهذا السبب لم يعد. فتم تخليد ذكرى وفاء الكلب هاتشيكو المخلص في مجسم له بالقرب من المحطة.
وفعلاً نجد أن كلاب أكيتا لديها مودة عميقة لمالكها وإخلاص كبير وهي كلاب مطيعا للغاية. ومع ذلك فهي كلاب متيقظة وحريصة لأنها ترث طبيعة كلاب الصيد.
كلب هوكايدو
يُعرف أيضًا باسم “كلب الأينو” حيث كان يعيش مع شعب الأينو في الماضي وهم السكان الأصليون لهوكايدو، وقد كان كلباً نشطًا مثل كلب الصيد أو الدب. وقد يبدو مثل كلب شيبا، ولكنه يتمتع بجسم قوي ممتلئ بالعضلات يمكنه تحمل برد هوكايدو والحركة المستمرة.
ويتراوح ارتفاع كلاب هوكايدو من 48.5 إلى 51.5 سم للذكور و 45.5 إلى 48.5 سم للإناث. ولون شعرهم متنوع فمنه أسود أو بني محمر ومنه أبيض. ويقال إن شخصية كلاب هوكايدو صبورة للغاية، وكونها كلاب صيد فهي يقظة وشجاعة مخلصة ومطيعة لمالكها.
كلب كاي
تعود جذور كلاب كاي للعصور القديمة حيث يقال إنها تعود إلى ما قبل الميلاد. حيث ولد هذا النوع من الكلاب في المناطق الجبلية في منطقة كاي وهي الآن “محافظة ياماناشي”. وبالمقارنة مع الكلاب الأخرى فإن كلاب كاي ترث خصائص الصيد بشكل واضح، ولا يزال بعضها يعمل ككلاب صيد.
يبلغ ارتفاع كلاب كاي 50 سم للذكور و 45 سم للإناث، وهي أكبر من كلاب شيبا. وبالنظر إلى لخصائص العيش في المناطق الجبلية فإن عضلات هذه الكلاب وساقيها قوية للغاية. وتُعرف هذه الكلاب باسم “كاي تورا” وبما أن تورا في اللغة اليابانية تعني نمر، فإن الاسم يوحي إلى نمط شعر هذه الكلاب الذي يشبه النمر بلون أسود أو بني محمر.
تُعد كلاب كاي مخلصة بدرجة كبيرة لمالكها وهي مرحة وتحب اللعب في المنزل، أما في الخارج قد لا تظهر حركاتها الحيوية والمسلية لأنها لا تشعر بالارتياح للكلاب الأخرى والناس في الشوارع.
كلب كيشو
ولدت كلاب كيشو في المناطق الجبلية بمنطقة كيشو الحالية بالقرب من محافظتي واكاياما وميه. وتم تربيتها ككلاب صيد منذ القدم. ويبلغ ارتفاع كلاب كيشو 52 سم للذكور و 49 سم للإناث، وتتميز بهيكل عظمي صلب يمكنه تحمل المشي على الجبال، وكما تتميز بلياقة بدنية عالية وجسم ممتلئ بالعضلات.
ومن ألوان كلاب كيشو هو الأبيض والبني المحمر والفاتح، ولكن معظم كلاب كيشو التي يتم تربيتها حاليًا هي من اللون الأبيض. أما بالنسبة لشخصية كلاب كيشو فهي صبورة وهادئة، مخلصة لمالكها ولها مزاج جاد. ومثل باقي الكلاب اليابانية فهي أيضاً متيقظة للغاية وتميل إلى صعوبة التعامل معها من دون مالكها.
كلب شيكوكو
يُعرف كلب شيكوكو باسم “كلب كوتشي”، هو كلب أصلي عاش في جبال محافظة كوتشي الحالية. ويقال أن جذوره تعود كلب بري يسمى “ياما إينو” أي كلب الجبال، وشكله يشبه الذئب. أما شخصية كلب شيكوكو فهو مطيع جدًا ومخلص لمالكه، ويحب التدخل في مساحة الآخرين. لديه روح قتالية قوية ويقال أنه من الصعب تربيته كحيوان أليف عام.
ومع ذلك لديه قدرة ممتازة في الحكم على الموقف باعتباره كلب صيد متيقظ، كما أن شخصيته الهادئة واللطيفة تجعله مميز.
ومع دخول الكلاب الأجنبية على اليابان ارتفعت قيمة الكلاب اليابانية والطلب عليها، وتم تصنيف هذه الكلاب اليابانية الستة أيضًا كنصب تذكارية طبيعية وطنية ويتم التعامل معها على أنها فريدة من نوعها في اليابان. وحتى الآن تعمل منظمة تسمى جمعية الحفاظ على الكلاب اليابانية على الحفاظ على الأنواع اليابانية الأصيلة لتستمر بسلالتها العريقة دون اختلاط.
البطريق
يحظى البطريق باهتمام وحب كبير في اليابان ويمكن ملاحظة لطافته بشكل جسمه الممتلئ وطريقته بالمشي على قدمين ببطئ. ولاسيما طريقة البطريق في السباحة مميزة حيث يقوم بحركات لطيفة وغيرها من صفات جذابة. ويُعتبر البطريق من فئة الطيور ولكنه يعيش بالقرب من الماء البارد، ولذلك يمكن إيجاد البطاريق في اليابان في كل من حدائق الحيوان و”الأكواريوم” أي أحواض السمك. حيث تُغطي البطاريق حوالي ثلث جميع حدائق الحيوان وحدائق الأحياء المائية في اليابان ويتم توفير برك مياه وثلوج لتوفير بيئة مناسبة لها.
ونظراً لحجم البطاريق الصغير فإنه من الممكن التعامل معها وتوفير بيئة مناسبة لتكاثرها، كما يمكنها أن تشارك في أحداث عملية مثل المشي في المتنزهات والحدائق بينما تلبس ملابس خفيفة أو زينة مستمتعة بحلتها وتسعد من يراها وهي تمشي بلطافة.
ومن أنواع البطاريق المشهورة هو بطريق من نوع همبولت الذي يعيش في أمريكا الجنوبية، والذي أصبح من أقل الأنواع المهددة بالانقراض في اليابان، وذلك بسبب تكاثره السريع.
بطاريق من نوع همبولت تقدم عرضاً لطيفاً بالمشي في حديقة ماتسو فوجل
وكما يوجد العديد من الأنواع المشهورة من البطاريق ومنها “بطريق كوتي” و”بطريق سويكا”و جميعها تحظى بشعبية كبيرة. أما بالنسبة لأشهر الأماكن التي تتواجد فيها البطاريق هي كالتالي: حوض فوكوشيما المائي، وحوض أسماك أوساكا كايوكان، وحوض صنشاين المائي، وعالم البحار أو مينوناكاميشي، وأكواريوم سوميدا، أكواريوم كامو، حوض ناغازاكي للبطاريق.
ومازال هناك الكثير من الحدائق والأحواض المنتشرة في جميع أرجاء اليابان.
الدلافين
تُعد الدلافين من صنف الحيتان، ويوجد أنواع صغيرة من الحيتان تُسمى دلافين. ومع ذلك فإن بعض الأنواع مثل حوت جوندو وكوماكو تُعتبر حيتان حتى لو كانت أصغر من 4 أمتار، وفي المقابل هناك أنواع يبلغ طولها 4 أمتار وأكثر تُسمى دلافين مثل الدلفين الأبيض.
كما تتميز الدلافين بقدرة مميزة هو أنها لاتنام بشكل كامل وإنما لديها قدرة خاصة تستطيع من خلالها جعل الدماغ الأيمن والأيسر ينامان بالتناوب. وبهذا المعدل فهي تبقى مستيقظة.
وكما أن الدلافين أشبه بحياة البشر، فهم يتنفسون من الرئتين ويولدون أطفالهم ويعتنون بهم ويرافقوهم. كما يقال إن نسبة ذكاء الدلافين وفهمهم تأتي في المرتبة الثانية بعد البشر.
ويمكن ملاحظة ذلك عند زيارة الأحواض المائية والتعامل معهم، فهم يحبون اللعب مع البشر وجذب انتباههم، ويندفعون لتقديم أفضل ما لديهم من عروض لأنهم يعلمون سيحصلون على مكافأة مثل تناول السمك واللعب مع الناس.
كما يبدو أن كلًا من الدلافين البرية والمُرباة تستطيع فهم اللغة مع التكرار، حيث يمكنهم فهم الجمل التي يكررها البشر في مواقف محددة خاصةً عند إعطاء تعليمات بطريقة واضحة.
مثلاً إذا حفظت الدلافين كلمة كرة ومرادفات تشير لحملها ونقلها للسلة بطريقة مرتبة حسب الفعل المراد، فإنها فعلاً ستحمل الكرة إلى السلة وغيرها من الحركات المميزة. مثلاً في الصورة التالية دلفين يرفع نفسه من المياه ليصافح مدربته ويقفز قفزات عمودية ليلعب معها.
ولأن الدلافين تحظى بحب وشعبية كبيرة في اليابان، يمكن إيجادها بسهولة في الأحواض المائية المنتشرة في اليابان، وكما يمكن مشاهدة عروضها الممتعة والذكية تقدمها الأحواض المتخصصة والتي تتنوع في القفز المرتفع والتقاط الكرة والرقص وغيرها من أنشطة.
وأغلب هذه الأحواض توفر فرص تجربة إطعام الدلافين واللعب معها وهناك أيضاً فرص لالتقاط صور تذكارية معها.
وكما توفر اليابان أماكن آمنة في مناطق متعددة وكثيرة لركوب القوارب والسباحة مع الدلافين البرية والمرباة في أشهر محددة في السنة، مثل جزيرة ميكوراجيما و جزيرة نوتوجيما في إيشيكاوا وغيرهم من مناطق مناسبة لمحبي السباحة والغوص في البحار.
وبالطبع يوجد أحواض مخصصة للسباحة مع الدلافين مثل حديقة الدلافين في منطقة شيمانامي كايدو في إيهيمه، حيث توفر هذه الحديقة أنشطة وفعاليات مناسبة للبالغين والأطفال الصغار للسباحة واللعب مع الدلافين بكل آمان وبطرق ممتعة.
الباندا
يُعرف الباندا بأنه حيوان ذو شكل لطيف ممتلئ يتقلب على الأرض ويلعب بكسل ولطافة، غالبية لون شعره أبيض أما أطرافه ومحيط عيناه ملونة بالأسود. أعتقد أن هذه الصفات جميعها تجعل من حيوان الباندا لطيف للغاية ومحبوب من قبل الصغار والكبار.
وفي الواقع إن كلمة “باندا” هو مصطلح عام يُشار لنوعين من الحيوانات وهما، الباندا العملاقة “عائلة الدب” والباندا الصغرى “عائلة الباندا الصغرى”، ومع ذلك عادةً ما يشير الناس بكلمة “باندا” إلى نوع الباندا العملاقة. وهي تتميز بلون وردي فاتح عند الولادة وتزن حوالي 100-200 جرام، أما بعد نموها جيداً فيصل وزنها لأكثر من 100 كجم.
كما يُعد الباندا العملاق من الثدييات المهددة بالانقراض، وهي تتغذى عادةً على أكل الخيزران، كما يمكن أن تأكل الحيوانات الصغيرة مثل الحشرات والطيور والثدييات الصغيرة في بعض الأحيان.
وتوجد الباندا في العديد من حدائق الحيوانات اليابانية أشهرها حديقة “حيوان أوينو” وهي أول حديقة حيوانات في اليابان يعود تاريخها إلى أكثر من 130 عامًا تم افتتاحها عام 1882م. وفيها يتم تربية ما يقرب من 350 نوعًا و 2500 حيوان من ضمنهم الباندا العملاق والزرافات والفيلة والطيور المختلفة.
وقد وصل الباندا لأول مرة إلى حديقة حيوان أوينو في أكتوبر 1972م. للاحتفال بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين اليابان والصين، فقدمت الصين لليابان باندا ذكر اسمه “كانكان” وباندا أنثى اسمها “ران ران” فبدأت شعبية الباندا تزيد وتلفت أنظار اليابانيين للطافتها.
وفي عام 2017 م ولأول مرة منذ 29 عامًا، وُلد صغير باندا جديد يُدعى شان شان في اليابان! مع هذا الحدث الجميل ازدادت شعبية الباندا في جميع أنحاء اليابان أكثر من ذي قبل لتصبح من أهم الحيوانات التي يذهب الناس لرؤيتها بتشوق.
ومن أشهر حدائق الحيوان بعد حديقة إينو، حديقة حيوان “عالم المغامرات” في واكاياما والتي تضم أكبر عدد من الباندا في اليابان، وحديقة “كوبي أوجي” في هيوغو حيث يمكن مشاهدة حيوانات غير معروفة ونادرة وفيها يمكن رؤية الباندا اللطيفة، وغيرها من حدائق.
كما توفر بعض الحدائق أماكن للباندا بدون وجود حاجز زجاج أو قفص، حتى يتمكن الجميع من رؤيتها وهي تعيش بشكل مريح ولطيف عن قرب.
وكما أن الباندا في اليابان تحظى بشهرة كبيرة حتى فى الحلويات، فكثير من المخابز والمقاهي والمتاجر توفر أغراض وحلويات الباندا ذات الأشكال اللطيفة والأطعمة اللذيذة.
الخلاصة:
في الواقع لجميع الحيوانات خصائص مميزة وفوائد كثيرة فمنها الأليف والشرس، ولكن إذا زرتم اليابان ستلاحظون اهتمام كبير في تربية الحيوانات الأليفة. ومن أجمل هذه الظواهر هي مقاهي الحيوانات الأليفة، حيث يمكنكم شرب القهوة أو تناول الحلوى والاستراحة بينما تشاهدون هذه الحيوانات اللطيفة وتداعبونها وفق قواعد محددة. ومن أشهرها مقاهي القطط، ومقاهي الكلاب، والبوم، والقنافذ، والأرانب والنسور وماشابه.
أعتقد أن هذه فكرة فعالة وجميلة للغاية، خاصةً لمحبي الحيوانات والذين لا يستطيعون تربيتها لأسباب وظروف عدة، فيذهبون لمقاهي الحيوانات التي يحبونها ويقضون وقتاً ممتعاً معهم ويلتقطون الصور معاً. إنها أجواء جميلة للغاية لذلك أوصي بزيارة مقهى الحيوانات التي ترغبون بها لقضاء وقت ممتع معهم. وبالتأكيد لا بد من زيارة حديقة الحيوانات والأحواض المائية لمشاهدة باقي الحيوانات المميزة. وأشكركم على القراءة.