ما هو كاري الأرز الياباني؟ نُقدم لكم الكاري الياباني وتاريخه مع طريقة تحضيره!
الكاري الياباني هو طبق يحظى بشعبية كبيرة في اليابان ويحبه اليابانيين بكثرة، وكثيراً ما يتم تقديمه في المطاعم وتقوم بتحضيره العديد من الأسر في المنازل. وبما أن الكاري على الطريقة اليابانية يُقدم دائماً مع أرز أبيض فيتم تسميته “كاري رايسو” باللغة اليابانية.
وفي هذه المقالة، سأقدم لكم بعض المعلومات المهمة عن الكاري رايسو بالطريقة اليابانية. لنبدأ معاً جولتنا في عالم الطعام الياباني.
ما هو الكاري الياباني؟
يُعرف طبق الكاري الياباني بأنه وجبة تقليدية، يتم تقديمها في المطاعم منذ قرون في اليابان. وعلى عكس اعتقاد الكثير يوجد للكاري ثلاثة أنواع: “كاري الخبز”، “كاري الأودون”، و”كاري الأرز” وأكثرهم شهرة ومحبة هو كاري الأرز أو “كاري رايسو” كما يُلفظ باللغة اليابانية.
وكما تشمل المكونات التي تُستعمل عادةً لصنع الكاري الياباني (البطاطس والجزر والبصل واللحوم). وعادةً ما يتم صنع الصلصة نفسها من مسحوق الكاري الجاهز المصنوع من مزيج من التوابل الهندية الأساسية. ويتميز طبق الكاري الياباني النموذجي بأن قوامه أكثر سمكاً ولزوجة ومذاقه أحلى ولكنه لا يحتوي على بهارات كثيرة مثل الكاري الهندي.
وغالباً ما يكون اللحم المفضل هو لحم الخنزير أو اللحم البقري، ولذلك فهو يختلف عن الكاري الهندي الذي يُستخدم فيه الدجاج أو لحم الضأن عادة. ويبدو أن لحم الخنزير هو أكثر أنواع اللحوم شيوعاً في شرق اليابان بينما يعد لحم البقر أكثر شيوعاً في غرب اليابان.
تاريخ الكاري الياباني
في البداية كان الكاري يُستعمل في الهند منذ زمن طويل وبعدها وصل الدول الأوروبية، فابتكروا مسحوق كاري يستطيع المواطن استعماله بسهولة دون الحاجة إلى الانتباه ودراسة طريقة صنعه المعقدة التي تحتاج لنسب معينة من التوابل. وبعدها وصل الكاري إلى اليابان في فترة الإمبراطور ميجي (1868-1912) وقام اليابانيين بتعديله كما يناسبهم.
وبدأ تقديم الكاري الياباني في سبعينات القرن التاسع عشر وأصبح من الأطباق الأساسية في النظام الغذاء الياباني، ومع ذلك لم يكن مشهوراً بكثرة حتى آواخر القرن العشرين، حيث أصبح طبقاً محبوباً لدى البحرية اليابانية والجيش، وبعدها انتقل كوجبة مشهورة في المدارس اليابانية. وفي مطلع القرن الحادي والعشرين أصبح مشهوراً بكثرة في المطاعم حتى أنه أصبح الطبق المفضل لعدد كبير من اليابانيين.
كيف يؤكل الكاري؟
عادة ما يتم تناول الكاري الياباني بملعقة كبيرة على الطريقة الغربية. وغالباً ما يكون مصحوب ببعض المخللات اليابانية مثل الراكيو “البصل الأخضر المخلل”. وكثير من الأحيان يتم وضع الأرز في نصف الطبق أما النصف الثاني يمتلئ بمزيج الكاري والخضراوات واللحم، أو يتم وضع مزيج الكاري في وعاء آخر. وكما نرى إنه مشابه بالشكل تماماً بالطعام العربي الذي يحتوي على “أرز ومرق معين”.
طريقة تحضير الكاري الياباني
- المكونات
- نصف كيلو جرام من اللحم أو الدجاج “يتم تقطيعه مربعات أو حسب الرغبة”.
- حبتان بطاطا كبيرتان “تُقع إلى مكعبات متوسطة”
- بصلة مفرومة بشكل ناعم
- جزرتان “يتم تقطيعهم إلى نصف دوائر أو حسب الرغبة”
- ثلاثة ملاعق من دقيق القمح
- ملعقة كبيرة من بهار الكاري أو مكعب
- ملعقة من معجون الطماطم
طريقة التحضير
في البداية يتم سلق الجزر بالماء حتى ينضج بعد عشر دقائق تقريباً، بعدها يتم إضافة البطاطا فوقه لسلقها حتى تنضج. يتم قلي البصل الناعم في زيت في مقلاة، وبعدها يتم تخفيف الحرارة ويُضاف الدقيق ويتم التحريك باستمرار حتى لايحترق.
بعدها يتم إضافة مزيج البصل والدقيق فوق الخضار، ثم تُضاف بهارات الكاري واللحم أو الدجاج وننتظر حتى ينضج. وبعد تحضير الأرز يتم تقديمهم معاً في طبق واحد.
الخلاصة:
بما أن الكاري أصبح مشهور في اليابان منذ فترة طويلة، يمكنكم العثور على مسحوق الكاري الياباني سواء على شكل مكعبات صلبة أو طرية، كما يوجد كاري بأنواع من حيث كمية البهارات التي يحتويها. ولذلك يمكن بسهولة صنعه في المنزل بمجرد شراء مسحوق الكاري جاهز.
كما يوجد في اليابان مطاعم كاري متخصصة غالباً ما تكون حول محطات القطارات والمناطق التجارية. ويُقدم أيضاً في المطاعم العائلية والكافيتريات السياحية وغيرهم من أماكن. كما يمكن طلب نوع طبق الكاري الذي ترغبون به من ناحية نوع اللحم أو الخضار والطعم ودرجة البهارات، حيث يوجد أنواع كثيرة في اليابان. وأشكركم على القراءة.