ما هي الأقنعة اليابانية التقليدية؟ نُقدم لكم شرح عن الأقنعة اليابانية التقليدية وأنواعها المشهورة!
أعتقد أن الكثير منكم قد رأى أقنعة يابانية تقليدية بأشكال غريبة، ولا شك أنكم قد استغربتم من تصميم تعابير القناع وشكله الغريب. فبعض الأقنعة شكلها يوحي بالفرح، والبعض الآخر يوحي بالرعب والخوف، وهناك أقنعة تعابير وجهها غامضة ولا يمكن فهمها، حتى أن هناك أقنعة مضحكة وغريبة!
فلا شك أنكم قد تسائلتم عن سبب تواجد هذه الأقنعة، وعن معانيها، والهدف من استعمالها. ولذك قررتُ هذه المرة أن أقدم لكم ثقافة الأقنعة اليابانية وبعض من أشهر الأنواع. لنبدأ جولتنا في التقاليد اليابانية!
تاريخ الأقنعة في اليابان
في الواقع للأقنعة لها تاريخ طويل وقديم في اليابان، كانت يتم استعمالها في الأصل في طقوس دينية ما قبل التاريخ في فترة جومون (10000 ق.م إلى 300 ق.م).
وبعد وصول البوذية، أصبح للأقنعة استعمالات أكثر علمانية مثل تقاليد الرقص، كرقص كاغورا المتعلق بالشينتو والتي تُقدم قصة الآلهة وكيفية تشكل الأرخبيل الياباني، وهي لا تزال تُعرض حتى اليوم في محافظة ميازاكي.
وبعدها تطور مسرح نوه وأقنعته المميزة خلال فترة موروماتشي (1336-1573) وأثر على العديد من التقاليد اليابانية الأخرى، بما في ذلك الرسم الدرامي على الوجه لمسرح كابوكي. وهذه المسارح لاتزال تقدم حتى يومنا هذا.
لماذا اخترع اليابانيون الأقنعة في الماضي
لماذا ابتكر البشر شيئاً يُسمى “القناع”؟ عند النظر إلى الطقوس والأديان والاعتقادات القديمة في مختلف البلدان حول العالم، يبدو أن القناع ظهر كرغبة في التحول ولتغطية التعابير البشرية للتعبير عن شيء أو كائن آخر (آلهة، الشخصيات الروحية والخ).
فكما نرى كان للأديان والمعتقدات دور كبير في ظهور أقنعة غريبة الشكل، كان البشر يصنعها رغبةً في إظهار شكل ملموس يحمل رغبتهم وإيمانهم، فمثلاً توجد أقنعة تمثل حيوانات روحية وآلهات مهمة في ديانة الشينتو.
وفي الأصل يوجد لدى البشر رغبة في تغيير أنفسهم باستمرار. وأفضل مثال للتعبير عن شرح هذه الجملة هو مسرحية “نوه”، حيث يعبر الشخص عن هذا الشعور من خلال ارتداء الأقنعة وإظهار أنه يمكن أن تتغير الشخصية وتتحسن أو تسوء، وذلك من خلال عرض الذات على الشخص الذي يتوق إليها وتقليد إيماءات الشخص وطريقة تفكيره وتسريحة شعره وأزياءه والخ.. ليس من المبالغة القول إن هذه الغريزة المسرحية مرتبطة بتقدم البشرية وتطورها.
ومع ذلك إذا كان الشخص المستهدف ليس إنساناً، بل شخصية لها قدرة خارقة أو “أقرب لأن تكون إله” حيث تتجاوز بقدرتها وتفكيرها الحيوانات والنباتات والبشر. ففي هذه الحالة لا يمكن التعبير عن دور الشخصية بوجه وجسم بشري عادي. ولذلك إخترع البشر الأقنعة والملابس الغريبة.
أنواع الأقنعة اليابانية التقليدية
عادةً يتم استعمال الأقنعة اليابانية في بعض الطقوس الدينية، وفي المهرجانات، وأيضاً في مسارح تقليدية مثل “نوه، وكابوكي”. وبناءً على هذه الاستعمالات يوجد أشكال وأنواع للأقنعة اليابانية، سأقدم لكم أشهرها:
- أقنعة نوه
هذه الأقنعة هي الأكثر شعبية في اليابان ويتم استعمالها في المسرحيات الموسيقية والتمثيلية خاصةً مسرحيات “نوه”. ويمكن لهذه الأقنعة أن تنقل مشاعر مختلفة اعتماداً على الزاوية التي يُنظر فيها إلى القناع أو زاوية الإضاءة التي تلعب دور كبير في تغير تعابير القناع.
وهناك أشكال عدة لهذه الأقنعة وبشكل عام تشترك جميعها ببشرة بيضاء وعيون مسحوبة بالخط الأسود مع أسنان سوداء وأحمر شفاه لامع على الشفتين، وهذا نظام التزيين كان منتشر في الماضي في اليابان. ولكن عادةً تعابير أقنعة نوه غامضة ولايوجد تعبير واحد محدد، وعند النظر إليها من الأمام قد نعتقد أنها خالية من المشاعر.
ومع ذلك هذه الأقنعة توصل تعابير ومشاعر عميقة كالـ “الحزن، الغضب، السعادة، المكر والخ” وذلك من خلال تغيير زاوية الضوء وزاوية القناع، أي كلما توجه قليلاً للأسفل تغيرت الملامح. هذه الأقنعة هي عمل مبدع وليس شيء عادي! حيث يكون مؤدي الدور محترف في التمثيل مع إظهار المشاعر المطلوبة في كل لحظة بتحريك وجهه المغطى بالقناع بزوايا محددة، وهذا هو السبب في أن مسارح “نوه” لها قيمة فنية عالية.
وفي مسرح نوه جميع الممثلين هم ذكور. وفي معظم الحالات يرتدي القناع فقط الممثل الرئيسي. ولكن هناك أوقات يرتدي الممثل المصاحب قناعاً أيضاً خاصةً عندما تكون الشخصية التي يعبر عنها أنثى.
ونظراً لأن الممثلين يرتدون الأقنعة لفترات طويلة من الزمن، فقد تم نحتها من خشب السرو الياباني خفيف الوزن. وقد تم تزيين الأقنعة بأصباغ طبيعية “ورنيش” على قاعدة من الغراء والأصداف البحرية، وأندر هذه الأقنعة محفوظة في المجموعات الخاصة لرؤساء مدارس نوه ويتم عرضها فقط في مناسبات مميزة.
ويقال إن أقدم قناع كان لدى أقدم مدرسة نوه “كونبارو” ويُزعم أن القناع قد نحته الأمير شوتوكو (574-622 ق.م). وفي الصورة التالية تشاهدون قناع نوه في زاوية مختلفة، يظهر “تعبير سعيد، تعبير هادئ، أو تعبير عن موافقة”، في النهاية يتم تحديد المعنى حسب القصة التي يؤديها الممثل.
كم نوع تتوقعون يوجد لقناع نوه بتعبيراته العديدة والساحرة؟ في الواقع يوجد حوالي 250 نوع من أقنعة نوه! ولكن هناك أنواع مشهورة جداً منها كالتي في الصور.
ولكن سأذكر لكم نوع مختلف بعض الشيء وهو قناع “رجل عجوز”، وهو أقدم وجه نوه، ويمكن أن نقول أنه جد جميع أقنعة نوه. لهذا السبب يختلف تركيب قناع الرجل العجوز قليلاً عن أقنعة نوه، فهو مصنوع من قطعتين مفصولتين من عند الفم بين الجزء العلوي والسفلي.
وهذا القناع لا يمثل البشر، فهو يتميز بلحية وحواجب بيضاء تشبه الآلهة التي كانت تُعبد في الماضي، فنجد أن الوجه ممتلئ، وأحياناً له زخارف من عند الجبين. عادةً ما يمثل الكائنات الخارقة القريبة من مكانة الآلهة.
- أقنعة هيوتّوكو
أقنعة هيوتّكو وهي عبارة عن شخصية يابانية كوميدية تم تصويرها في شكل قناع. وعادةً يكون الفم مجعد ومنحرف إلى جانب واحد، وأحياناً يبدو وكأنه ينفخ الهواء. وكما تحتوي بعض الأقنعة على أحجام مختلفة للعينين مثل عين كبيرة والأخرى صغيرة.
وغالباً ما يوجد حول القناع وشاح ملفوف على رأسه، وعادةً يكون لون الوشاح أبيض مع نقاط زرقاء. كما أن هناك أقنعة مشابهة لهذا النوع لتمثل دور النساء تُسمى “أوكامي” أو”أوتافوكو”. وتتميز أقنعة النساء بأن لها خدود ممتلئة، وعيون مبتسمة، أما الفم فهو في موضعه ومبتسم. سأقدمهم تالياً.
وكما نرى إن اسم “هيوتّوكو” (火男) رموزه تدل على قصته ومعناه، حيث أن كانجي (هي 火) يعني نار، أما كانجي (أوتوكو 男) يعني رجل. إذ يعبر الاسم عن الشخصية التي تنفخ النار بأنبوب الخيزران، ومن هنا جاء شكل الفم المنحرف للجانب الآخر والخدود الممتلئة. ويبدو أن الاسم أصبح “هيوتّوكو” مع تأثير اللهجات المحلية.
ويبدو أن هيوتّوكو كان شخصية أسطورية في اليابان، حيث يوجد أساطير عدة حول أصل شخصية القناع، وإحدى هذه الأساطير تقول أنه كان هناك صبي بوجه غريب يمكنه صنع الذهب من زر بطن. و لذلك عندما يموت شخص ما في منزل يمكن وضع قناع هذا الصبي “هيوتّوكو” لجلب الحظ السعيد إلى المنزل.
وفي بعض أجزاء شمال شرق اليابان، يُنظر إلى شخصية قناع هيوتّوكو على أنه إله النار. وكما يتم استعمال القناع في رقص “دينغاكو” التقليدي، حيث يمثل دور المهرج. وكما يظهر الراقصون الذين يرتدون أقنعة هيوتّوكو في بعض المهرجانات اليابانية المحلية
- أقنعة أوكامي
كما قلتُ سابقاً لهذا القناع اسمان “أوكامي” و”أوتافوكو”، حيث يعني أوكامي “السلحفاة” أما أوتافوكو تعني “الكثير من الحظ الجيد”. فهذا القناع يمثل امرأة يابانية جميلة ومبتسمة دائماً تجلب السعادة والحظ السعيد لأي رجل تتزوجه.
وكما نلاحظ يُعتبر قناع أوكامي سهل التصميم والمظهر بسيط وفقاً لمعايير اليوم، ولكن عندما تم إنشاء القناع كان يمثل الجمال الأنثوي المطلق في الماضي. فأوكامي لديها دائماً تعبير مبتسم لطيف على وجهها، ولديها وجنتان كبيرتان ممتلئتان فوقهما صبغة وردية. وبشرتها بيضاء ولها شفاه حمراء ياقوتية.
وتُعتبر أوكامي أيضاً شخصية دينية من ديانة الشنتو، وتُعتبر إلهة الحظ والسعادة والمرح. وعادةً يتم وضعها في أزواج مع قناع هيوتّوكو كما رأينا في الصورة السابقة، حيث يمثلان معاً الفرح والضحك.
- أقنعة أوني
أوني “شيطان” هو نوع من اليوكاي، أو الشياطين اليابانية، أو الغيلان، أو حتى الأقزام في الفلكلور الياباني. وهذه الكائنات جميعها لها صفات تتميز بها عن بعضها البعض من ناحية القدرات، والصفات الروحية، والشكل ولكن جميعهم كائنات خطرة ومخيفة وقد يكون هناك كائنات طيبة منهم.
وعادةً يتم تصوير أوني على أنهم شخصيات ضخمة ذات قرن واحد أو أكثر ينمو من رؤوسهم. وبالنسبة للون الوجه فينسب لهم اللون الأحمر أو الأزرق أو الأبيض وحتى الأسود والرمادي. وكما أنها شخصيات مشهورة في الفن والأدب والمسرح الياباني، ويظهرون كأشرار في القصص الخيالية والأساطير.
وتتراوح أقنعة أوني من كونها هزلية إلى مخيفة بشكل لا يصدق. وخلال مهرجان سيتسوبون، يرتدي الكبار مثل الآباء والأمهات أقنعة أوني لتمثيل دور الشيطان أو الغول، وفي المقابل يرمي الأطفال حبوب فول الصويا عليهم أثناء ترديدهم عبارة “أوني وا سوتو، فوكو وا أوتشي” ويعني “أخرج يا شيطان، أدخلي يا سعادة” فيخرج الشخص الذي يرتدي قناع أوني من الغرفة أو البيت.
في الواقع يوم سيتسوبون ممتع جداً وعادةً يتم تصوير ردة فعل الأطفال عند رؤيتهم القناع، فمنهم من يهرب ليعانق والدته خاصةً عندما يكون القناع مخيف، ومنهم من يتحلى بالشجاعة ويرمي حبوب الصويا على الشيطان.
- أقنعة هانيا
يمثل قناع هانيا شيطان أنثى مشابه لشيطان “أوني”، ولكن لأقنعة هانيا قرون أطول، والفم مفتوح وكأنه يصرخ والأنياب واضحة، وكما نلاحظ أن العيون تنظر بعمق للأمام. وكثيراً ما تُستعمل هذه الأقنعة في مسارح نوه، حيث ترتبط بأدوار أنثى مخيفة تعبر عن الغضب والاستياء والغيرة.
في الواقع يصور قناع هانيا أرواح النساء اللاتي أصبحن شياطين بسبب الهوس أو الغيرة. ويقال إن قناع هانيا شيطاني وخطير، ولكنه أيضاً حزين ويمثل شخصية أنثى عانت من الألم والعذاب. يمكن القول أن قناع هانيا يعرض تعقيد المشاعر الإنسانية العميقة.
وعندما ينظر الممثل الذي يرتدي قناع هانيا إلى الأمام مباشرة، سيبدو وجه الشيطان مخيف وغاضب، ولكن عندما يميل قليلاً إلى الأعلى، سيبدو وجه الشيطان حزين وكأنه يبكي ويستنجد بتعابير عميقة.
وكما يوجد أشكال عدة لقناع هانيا لها معاني مختلفة، فمثلاً يشير القناع الأبيض إلى امرأة ذات شخصية راقية، أما القناع الأحمر يصور شخصية أقل مكانة مثل فتاة فلاحية أو من الطبقة العامية. والقناع ذو اللون الأحمر الداكن يصور الشياطين الحقيقية، التي تكشف عن نفسها بعد انتحالها لدور النساء.
- أقنعة كيتسونه
كيتسونه في اللغة اليابانية يعني ثعلب، ويُعتقد أن كيتسونه هو الشكل الآخر لرسل الإلهة إيناري. وقد تظهر الآلهة حتى في الأساطير اليابانية على شكل “كيتسونه” أي الثعلب، والثعلب هو حيوان مشهور في الفلكلور الياباني. تصوره القصص على أنه مخلوق ذكي ويمتلك قدرات سحرية تزيد من طول عمرها وحكمتها، ومن أهم هذه القدرات هي القدرة على التمثل بصورة البشر.
وعلى الرغم من أن البعض يصف الثعلب بالمكر والاحتيال، إلا أن البعض الآخر يقدسه ويحترمه على أنه حيوان جيد ويجلب الخير ومحبوب.
وتقول الأساطير أن البشر والثعالب قد عاشوا على مقربة من بعضهم البعض في اليابان القديمة، وقد أدى هذا التعايش السلمي بينهم إلى ظهور أساطير حول الثعالب. وكما أن هذه الثعالب كلما كان عدد ذيولها أكثر كرقم تسعة، فهذا يعني أنها عاشت عمر طويل، وهي أكثر حكمة وأكثر قوة.
وتكثر أقنعة كيتسونه خاصةً في المهرجانات بألوان متعددة وزخارف كثيرة، وأشهرها الثعلب الأبيض والأسود، ومع ذلك هناك ألوان أخرى كثيرة. وعادةً يحب الناس ارتدائها كزينة على جانب رأسهم أو لتغطية وجههم.
- أقنعة تينغو
تينغو هي نوع من المخلوقات الأسطورية يصنفون من ضمن كائنات “يوكاي” أي كائنات خارقة للطبيعة. ومن المميزات البارزة لشخصية تينغو، هو لون الوجه الأحمر بينما لون اللحية والحواجب أبيض، أما الأنف طويل بشكل غير طبيعي وهو يُعتبر على نطاق واسع السمة المميزة لتينغو في الخيال الشعبي.
وتستعمل أقنعة تينغو في مسرحيات نوه وبعض مهرجانات شينتو. وغالباً ما يتم استعمالها كديكور للمنزل أو المعبد حيث يُعتقد أن تينغو يخيف الأرواح الشريرة ويجلب الحظ السعيد.
وفي الواقع لطالما اعتبرت البوذية أن التينغو هم شياطين مدمرة ونذر حرب. ومع ذلك فقد اختفت سمعتهم السيئة تدريجياً لتشتهر كائنات تينغو بأنها أرواح حامية للجبال والغابات وحتى إن كانت لا تزال خطرة. وكما نرى يوجد العديد من المواقع في اليابان التي يوجد فيها قناع تينغو بحجم هائل يحمي المنطقة بمنظره المهيب.
ويُعتقد أن أصل تينغو هو كائن يأخذ شكل طائر جارح في هيئة شبيهة بالبشر، فغالباً ما يتم تصويره في جسم إنسان ولها جناحان كبيران وأنف على شكل منقار مع قبعة صغيرة سوداء، وبيده سلاح في شكل مروحة لها قوة سحرية غامضة، أو قد يحمل التينغو رمح مدبب مثل المظلة.
ويبدو أن أنف تينغو الطويل قد تم تصوره في القرن الرابع عشر كوسيلة في محاولة إضفاء طابع إنساني بدلاً من منقار الطائر الأصلي لتينغو. الصورة التالية تظهر تماثيل تينغو الأصلية نصف كائن بشري ونصف آخر طائر جارح، وهي موجودة في جبل تاكاو.
- أقنعة الساموراي
أقنعة الساموراي وهي غطاء واقي للوجه مُزخرفة ولها عدة ألوان، يتم تصميمها حسب الشخصية والمكانة وُتزين وفقاً لما يفضله مرتديها. ويوجد نوعان لهذه الأقنعة: قناع كامل، وقناع نصف وجه. وعادةً يرتديها الساموراي في المعركة.
وهذه الأقنعة ليست للدفاع فقط، بل إنها تثير الرعب والرهبة في قلوب الأعداء. وتجعل شخصية الساموراي مهيبة ومخيفة أكثر. والآن يتواجد منها عينات في المتاحف التاريخية وتُباع أيضاً في المحلات المتخصصة. وعادةً يتم استعمالها كزينة في يوم الأولاد في شهر مايو لتمني الصحة والنمو السليم لهم.
الخلاصة:
في هذه المقالة قدمتُ لكم أشهر الأقنعة اليابانية التقليدية والقديمة والتي مازالت تُستعمل بكثرة حتى يومنا هذا، سواء في المهرجانات أو في الطقوس أو في المسارح التقليدية مثل نوه وكيوجين. وحتى أن هذه الأقنعة تستعمل بكثرة في جلسات التصوير مع اللباس التقليدي الكيمونو.
وأعتقد ما يميز شهرة اليابان بالأقنعة التقليدية هو احتفاظها بالتقاليد واستعمالها للأقنعة بأشكال ممتعة ومتعددة. وهذا ما يجذب الناس خارج اليابان للتعرف على هذه الأقنعة ومعانيها وحتى شراءها. أتمنى أن هذه المقالة قد أفادت جميع المهتمين بالأقنعة والثقافة والتقاليد اليابانية. وأشكركم على القراءة.