ماهي الهوايات التقليدية المشهورة التي يحب اليابانيون ممارستها بشغف!؟
هناك هوايات وفنون كانت موجودة في العصور القديمة في اليابان استمر اليابانيون بتوارثها جيلاً بعد جيل حتى يومنا هذا. وفي العصر الحالي تقوم اليابان بتعزيز هذه الفنون والهوايات التقليدية بطرق مشجعة لنشرها ولتشجيع الأطفال والشباب بشكل خاص على التعرف عليها وعلى الإقبال على ممارستها.
وذلك من خلال إقامة مدارس ومراكز خاصة، وتخصصات جامعية، وورش أعمال ومتاحف وعروض متنوعة وغيرها من الأنشطة التي من شأنها أن تعزز الفنون التقليدية وتزيد من اهتمام الناس بها. وفي هذه المقالة سأقدم لكم خمسة من أشهر الفنون والهوايات اليابانية التقليدية. لنبدأ جولتنا في عالم الثقافة اليابانية!
بونساي
كلمة بونساي (盆栽) وتعني حرفيًا “الزراعة في الوعاء” فكلمة (بون 盆) تعني وعاء أو آنية، أما كلمة (ساي 栽) تعني البستنة والزراعة. فإذن تعريف البونساي هو فن وهواية يابانية تقليدية حيث يتم إعادة استعمال الأشجار والنباتات لتنمو في شكل مصغر لمنظرها الأصلي الكبير في الطبيعة.
وكل هذه العملية تتم في أواني أو أصص بأحجام وأشكال متنوعة ينمو فيها النبات بشكل جميل للغاية وكأن الإناء أصبح بستان أو غابة مصغرة تتيح للمشاهد الاستمتاع بجمال الطبيعة الخيالية بين يديه.
كما نرى إن هذا الجمال يحتاج إلى عناية فائقة ودقيقة لزراعة شجرة مصغرة حسب الشكل المرغوب به، فلكل شكل تقنيات محددة ومتنوعة لابد من اتباعها بإتقان. مثل تقليم الفروع وثنيها وتثبيتها على أشكال معينة باستعمال الأسلاك وأحياناً يتم إضافة طبقة من الطحالب والحصى المناسبة وغيرها من التقنيات المختلفة. ومع ذلك إن الجزء الصعب في البونساي هو أن الأجزاء الاصطناعية مثل الأسلاك يجب أن لا تكون مرئية بتاتاً.
كما يوجد مجموعة متنوعة من تربة البونساي، يتم مزجها أحيانًا وفقًا لطبيعة النبات والشجر وخصائصه.
وبالنسبة للاعتناء بالشجرة التي تتم زراعتها، فلا يوجد لها نهاية أو مرحلة اكتمال، فالنبتة المستعملة طبيعية وليست صناعية ولذلك تستمر في النمو على الدوام. كما أن أشجار البونساي تستمر في التغيّر والتحول لذا فإن تخصيص الوقت للاعتناء بالنبتة هو أمر مهم للحفاظ على نموها بجمال مزدهر.
ومن المعروف أن فن بونساي يتطلب وقت واهتمام ولذلك كان كبار السن بشكل خاص يهتمون بهذا الفن الجميل، لتوفر وقت فراغ لديهم. ولكن في الآونة الأخيرة ازداد اهتمام الشباب بتعلم فن بونساي حتى أصبح هناك خبراء به. فأشجار البونساي التي يقوم بزراعتها وتصميمها خبراء هذا المجال تُعامل كأعمال فنية، كما تُقيّم بمبالغ مالية تصل من عشرات الآلاف إلى مئات الآلاف من الين الياباني لتصبح من المقتنيات غالية الثمن.
فكما لاحظتم لكل نوع أو شكل من الأشجار له تقنية محددة ومعنى. فالبونساي هو مثل لوحة فنية من خلالها يُقدم الصانع إبداعه وذوقه الخاص ومعاني تظهر في شكل ونوع الشجر الذي يزرعه ويهتم به. كما يُقال إن البونساي الجيد والنموذجي هو الذي لا يُظهر الطبيعة كما هي فقط، ولكن يعمل على تكثيف جمال الطبيعة وصلابتها.
لنرجع لتاريخ بونساي، إن بدايته تعود إلى فن الـ”بونكِي” وفيه يتم تنظيم وتصميم التربة أو الرمل مع الطحالب والنباتات والأعشاب والحصي في أواني أو أصص لإنتاج نموذج فني طبيعي وحي مصغر للمناظر الطبيعية الكبيرة. وقد وصل هذا الفن من الصين إلى اليابان في عصر “هييآن” (794-1185م).
وقد كان هذا الفن في البداية كهواية راقية للطبقة الأرستقراطية ولرجال الدين. ويُقال إنه في فترة “إيدو” قد شاع الأمر حتى بين الساموراي خاصةً بعد فقدانهم لعملهم، فاتخذوا من فن البونساي عمل فني قضوا وقتهم فيه بزراعة أشجار البونساي والاهتمام بها وبيعها، فانتشر هذا الفن الجميل بين الناس العامة.
كما يوجد في قصص مسرح “نو” المستمرة ليومنا هذا مواضيع وأغراض تُشير إلى هذه الأشجار المصغرة التي كانت تُزرع في الأصص. وخلال فترة “مييجي” تم التعرف على بونساي كأعمال فنية تجذب اهتمام الطبقة الارستقراطية ورجال الأعمال.
شوغي
شوغي (将棋) تعني حرفياً “شطرنج الجنرالات” وهي لعبة من لوح خشبي مرسوم عليه شبكة من 9 أعمدة و9 صفوف، مقسمة في الغالب إلى مستطيلات، ونادراً ما تكون مقسمة إلى مربعات. وفيها 40 قطعة خماسية الشكل مكتوب عليها رموز صينية باللون الأسود والأحمر، ويتم توزيعها بالتساوي على الخصمين.
ويرجع تاريخ شوغي في البداية إلى الهند، حيث انتقلت منها إلى الصين ثم إلى اليابان ولكن أُجري عليها بعض التعديلات. فالشكل المعروف اليوم للعبة الشوغي هو الشكل الذي كان موجودًا منذ القرن السادس عشر. وأقدم دليل أثري لها هي مجموعة أحجار من 16 قطعة وجدت في معبد “كوفوكو جي” في محافظة “نارا”.
ومن أهم مميزات لعبة الشوغي التقليدية التي تتميز بها عن أنواع الشطرنج الأخرى هو أنه يمكن للاعب أن يستخدم القطع التي سلبها من خصمه لصالحه.
كما أنه لا يوجد شكل ظاهري محدد يدل على معنى اسم القطعة فكلهم نفس الشكل الخماسي ويتم توجيههم مثل السهم باتجاه اللاعب الخصم، ويمكن ملاحظة هذا من شكل القطع وكيفية ترتيبهم على اللوح.
وبالنسبة لترتيب القطع على اللوح، فهناك قطع تُسمى “الملك” يختلف بعضها عن غيرها من القطع من حيث الرموز المكتوبة عليها و تختلف من ناحية التوجه نحو الخصم. بينما تكون بقية القطع مرتبة من حيث الأكبر أو الأقوى إلى الأصغر أو الأضعف.
وهناك أسماء مختلفة للقطع سأذكرها بداية من الأقوى أو الأكبر: قطعة الملك ويُسمى باليابانية “أوشو” ثم قطعة القلعة وتُسمى “هيشا” ثم قطعة الفيل ويُسمى “كاكوغيو”. وقطعتان من الجنرال الذهبي لكل لاعب ويُسمى “كينشو”، وقطعتان من الجنرال الفضي لكل لاعب أيضاً ويُسمى “جينشو”، ثم الحصان ويُسمى “كيما” ومنه قطعتان لكل لاعب، وقطعتان لكل لاعب من الفارس “كيوشا”، وأخيراً الجندي “فوهيو” وتوجد منه 9 قطع لكل لاعب.
وهناك قواعد محددة وقوة خاصة لكل قطعة وبناءً عليها يتم اللعب، ومن أشهرها “الترقية” وهي قاعدة تنص على أن القطع التي تصل إلى منطقة الخصم “الثلاث أسطر الأولى في الجهة المقابلة” يمكن ترقيتها وبذلك تكتسب حركات جديدة وقوة جديدة. وتتم الترقية بقلب القطعة ليظهر اسم جديد عليها يدل على أنها تمت ترقيتها. ولكن هناك قطعتان لا يمكن ترقيتهما وهما الملك والجنرال الذهبي.
كما تتطلب هذه اللعب تفكير وذكاء عالي وهي تحظى بشهرة كبيرة في اليابان، ويُقام لها بطولات كبيرة في كثير من محافظات اليابان للأطفال والكبار.
فن صنع الفخار “توغي”
توغي هو إحدى الفنون التقليدية المشهورة والتي تفتخر بها اليابان، وهو يعني فن صنع الفخار والخزف مثل صنع طبق عميق أو كوب شاي وغيرها من الأشكال. وينقسم فن توغي إلى أربعة أنواع رئيسية، الأواني الفخارية غير المزججة، والأواني الخزفية الحجرية “تتم في درجة حرارة عالية”، والسيراميك المصقول، والخزف.
وبالنسبة لبداية صنع الفخار في اليابان، فهو يعود إلى فترة “جومون” المبكرة لأكثر من 10000 سنة قبل الميلاد. وهذا ما ميز اليابان عن العالم في كونها أقدم دولة تتميز في صنع الفخار والإبداع في منتجاته مثل الخزف. وفي فترة “أسوكا” تم إنشاء الأفران الفخارية والأواني الفخارية والفخار المزجج والأواني البيضاء.
كما تأثرت اليابان من تقنيات صنع الفخار وأنواعه من الصين، فعملت على تطويره وتغييره بما يتناسب مع الذوق الياباني. وخلال فترة “كاماكورا”، بدأت مجموعة متنوعة من إنتاج الفخار في مناطق متعددة في اليابان.
أما خلال فترة “أزوتشي موموياما” عندما ازدهرت حفلات الشاي، أبدعت اليابان في طرق صناعة الفخار والخزف بإحساس ياباني مميز من نوعه ليتناسب مع مراسم الشاي. وقد جذب هذا الإبداع والتنوع اهتمام السكان وحظي بشهرة كبيرة في جميع أنحاء اليابان والعالم.
وقد تم تصدير الخزف ذو الأنماط المميزة والألوان الزاهية إلى الدول الغربية حيث جذب جمال الخزف النبلاء وأصحاب الطبقة العالية.
كما نرى هناك عدة أنواع من الفخار، حيث تختلف المواد الخام لكل منها وطرق التصنيع، وبالتأكيد هناك اختلافات في الشكل النهائي. ومنها كالتالي:
الفخار الغير مزجج: هو أقدم تقنية وله تاريخ طويل في اليابان منذ العصور القديمة. وعلى الرغم من كونه فخارًا عالي الامتصاص، إلا أنه غير مكلف. ولذلك تم استعماله كأدوات مائدة يمكن التخلص منها في العصور الوسطى.
ومع ذلك يبدو أن هذا النوع من الفخار غير مناسب لأدوات المائدة في الحياة الحديثة، إلا أنه مناسب لأواني النباتات لأنها تتمتع بنفاذية ممتازة للمياه. كما يُستعمل الفخار لتبخير الزيوت العطرية في العلاج بالروائح.
الفخار المزجج: وفيه يتم صنع الفخار بعملية التزجيج ويُعرف “التزجيج” بأنه مادة يتم فيها إذابة الرماد الناتج عن حرق النباتات والأتربة وفتات الأحجار الناتجة عن تكسير الأحجار الطويلة في المياه. فيتم صنع الفخار المزجج بخلط هذا الصقيل وحرقه.
فيتكون طبقة غير نفاذة ملساء زجاجية، ولذلك يصعب تسرب المياه منه بسهولة، ونتيجة لذلك أصبح هذا النوع يُستعمل على نطاق واسع كأدوات مائدة ومزهريات.
خزف ممزوج بمسحوق الحجارة: وهذا النوع يُطلق عليه “توسيكي” تم تقديم طريقة تصنيعه إلى اليابان في القرن السابع عشر تقريبًا. ويتميز بأنه أكثر بياضاً وأكثر صلابة من الفخار في عملية الحرق في درجة حرارة عالية. ويمكن صنع أوعية وأواني رقيقة ودقيقة به.
فأدى ذلك إلى ارتفاع القيمة الفنية للخزف الياباني، ومن أشهرهم خزف “أريتا”، وخزف “كوتاني”، وخزف “توبي”. وغيرهم العديد من الأنواع المشهورة التي مازالت تُستعمل في الحياة العصرية.
آواني تجمع بين الفخار والخزف: ويتميز هذا النوع بأن له خصائص تجمع بين الفخار والخزف تُسمى “سيكِّي”. حيث يتم صنعه من الطين الذي يحتوي على الكثير من الحديد والقلويات، ويتم حرقه في درجة حرارة عالية لفترة طويلة.
ويتميز بسطح غير شفاف جداً. ومع ذلك، فهو يمتص المياه بشكل منخفض، ويصدر صوتًا واضحًا مثل الزجاج عند الضرب عليه. ومن أشهر أنواعه “تامبا ياكي”، و “بيزين ياكي”، و “شيجاراكي ياكي” وغيرهم.
ويوجد الآن في اليابان الكثير من ورش العمل الخاصة بالفخار والخزف بأنواعهم، وتعمل العديد من الورش على تدريب المهتمين على صناعة الفخار، وتستقبل السياح والرحل المدرسية وتبيع للزبائن أواني وأكواب مميزة وجميلة للغاية.
كما يوجد في اليابان ستة أفران قديمة تعود إلى ما يزيد عن 900 عام من العصور الوسطى “أواخر فترة هييآن إلى فترة أزوتشي موموياما”. وهي مازالت مستمرة في إنتاجها للأعمال الفخارية المميزة. وتُسمى هذه الأفران الستة مجتمعة باسم “روكويو”. وقد تم اعتمادها كموقع تراثي ياباني في عام 2017. يمكن زيارتها والتعرف عليها في جولة سياحية.
“نيهونغا” اللوحة اليابانية
“نيهونغا” وهي لوحات يابانية مرسومة وفق تقنيات الرسم الياباني التقليدي. وعلى الرغم من أن المصطلح يشير إلى لوحات يابانية تقليدية يرجع عمرها إلى أكثر من ألف عام، إلا أنه تمت صياغته في فترة مييجي لتمييز اللوحات اليابانية عن اللوحات ذات الطراز الغربي. ولاسيما أن اللوحات اليابانية تتمتع بسطح مستوي ولها عمق أصلي وكأنها “عابرة للأبعاد”. هذه هي أكثر الخصائص المتميزة في اللوحة اليابانية. ويتم فيها استعمال جميع المواد الطبيعية والعملية وقد يستغرق إنهائها وقتًا طويلاً.
عند الرجوع إلى فترة “هييآن”، كانت اللوحات التي تُستعمل التقنية والأسلوب الذي جاء من الصين أو شبه الجزيرة الكورية تُسمى “كاراي”، أما اللوحات ذات الطابع الياباني الأصلي كانت تُسمى “ياماتوي”.
وفي عام 1882م استعمل الفيلسوف الأمريكي “إرنست فرانسيسكو فينولوسا” في محاضرته اسم “الرسم الياباني” وترجمه إلى مصطلح “نيهونغا”. وأشار به إلى خمس سمات يتميز بها الرسم الياباني.
- لا واقعية مثل الصورة
- لا ظل
- توجد خطوط عريضة
- زاهي الألوان
- تعبير بسيط
وبالتحديد نجد أن مصطلح “نيهونغا” أُطلق على اللوحات اليابانية في فترة مييجي، وبشكل عام تشير لكل اللوحات اليابانية الأصلية الموجودة من قبل.
وكثيراً ما يتم استعمال مادة إيواينوغو “Iwaenogu” المصنوعة من أصباغ معدنية، حيث يتم طحنها لتصبح مسحوق ناعم. وتتم عملية التلوين بالألوان مرارًا وتكرارًا، لأنه لا يمكن وضع الألوان إلا قليلاً في كل مرة. وحسب جودة الخامات والمكونات تتغير الدرجات. ومن هذه المكونات ذات اللون الفريد في الرسم الياباني.
الأحمر = كبريتيد الزئبق / المرجان
أزرق = أزوريت
الأخضر = الملكيت
أبيض = قوقعة المحار
أسود = كربون
الذهب = مسحوق الذهب
كما يتم رسم لوحات “نيهونغا” على الورق الياباني التقليدي “واشي” المصنوع من القنب والقطن والحرير وغيرهم. ويُعتبر القنب أفضل مادة من حيث المتانة والوقاية من أكل العث، لذلك لا يزال بإمكاننا الاستمتاع بلوحات فنية يزيد عمرها عن أكثر من 1000 عام. حيث يمكن مشاهدة هذه اللوحات الفنية التقليدية في معارض متخصصة لها في اليابان.
فن الخط الياباني “شوجي”
فن الخط شوجي (習字) هو فن تعلم أساسيات كتابة الحروف بشكل صحيح ومنظم ووفق نموذج معين، فالهدف منه هو أن يكون الشخص قادراً على كتابة أحرف متوازنة ومرتبة بدقة.
ويتم تعليم هذا الفن في المدارس الابتدائية والمتوسطة. ويمكن اعتبار المصطلحات الأخرى مثل “أسلوب الكتابة” و”الرموز الجميلة” بمثانة أساليب مرافقة لهذا الفن. والمميز في فن شوجي أنه لا يتم الكتابة بالفرشاة فقط، بل يمكن أيضًا الكتابة باستعمال أدوات أخرى مثل فرشاة صلبة أو أقلام الرصاص وحبر وغيرها طالمًا كان الهدف من الكتابة هو فن شوجي.
ونلاحظ أن خط شوجي عملي جداً وواضح. ويمكن الاستفادة منه بشكل كبير في الحياة اليومية، فمثلاً هناك مواقف يُطلب فيها من الشخص الكتابة بشكل جميل، مثل الكتابة على حقيبة هدايا أو بطاقة معايدة مثل بطاقة رأس السنة، أو الكتابة في ورق السيرة ذاتية وغيرها من مواقف.
وهناك الفن الآخر وهو فن “شودو” (書道) الذي لابد من تقديمه بما أنه متصل بفن الخط وله مكانة كبيرة في اليابان إلى جانب فن شوجي. حيث يعني فن “شودو” حرفياً “طريق الكتابة” وهدفه هو التعبير عن الذات من خلال فرشاة خاصة وورق. فبدلاً من مجرد كتابة الرسائل، يتم كتابة الأفكار والمشاعر من خلال الحروف.
هذا إلى جانب أساسيات وقواعد الكتابة في فن شودو مثل ترتيب الفراشي، وكيفية إمساك الفرشاة بوضعية صحيحة، وكيفية تحريكها ورسم الحروف بشكل سليم وحسب نوع الخط والشكل المطلوب. ويُقال إن التعلم بشكل صحيح في فن شودو، سيكسب الشخص مهارات اللازمة لكتابة عمل يُظهر شخصيته ومشاعره.
هذا الفن على عكس الفن السابق فهو لا يُستعمل في الحياة اليومية في الكتابة بشكل عملي. وذلك لأن هذا النوع من فن الخط “شودو” هدفه هو السعي وراء الفن في المقام الأول، ومع ذلك، إن لهذا الخط دور كبير في نقل الرسالة بشكل أعمق مما يحرك قلب المستلم والقارئ، فهنا يكون الخط قد أفاد في شيء معنوي إلى جانب جماله المميز والدقيق.
الخلاصة:
تعرفنا في هذه المقالة على أشهر أنواع الفنون التقليدية التي كانت ومازلت هواية محببة للشعب الياباني يمارسونها بشغف وحب. كما تُقام العديد من المعارض لتقديم الأعمال الجميلة مثل معارض بونساي ومعارض فن الخط واللوحات اليابانية.
هذا إلى جانب المسابقات الوطنية التي تُقام في اليابان لهذه الفنون الجميلة، خاصةً لعبة شوجي التي يتنافس بها الكثير من طلاب المدارس والكبار. وبالتأكيد مازال هناك الكثير من الفنون والهوايات التقليدية في اليابان. عند زيارتكم لليابان جربوا زيارة أحد الأماكن المتعلقة بهذه الفنون حتى تحظوا بتجربة ممتعة وواقعية أكثر. وأشكركم على القراءة.