نُقدم لكم تاريخ القهوة وأنواعها الأساسية في اليابان! وشرح عن ثقافة المقاهي في اليابان!
عند الحديث عن القهوة عادةً ما يتبادر إلى الذهن صورة القهوة العربية أو التركية، أو قهوة إسيبرسو الإيطالية أو حتى قهوة لاتيه. في الواقع يوجد في اليابان أيضاً ثقافة قهوة مثيرة للاهتمام ومزدهرة في جميع أنحاء اليابان، يهتمون بها كثقافة وذوق وفن، حيث يبدع اليابانيون في طرق تحضيرها بعناية وبأصناف متعددة تلبي رغبات الجميع، ولاسيما أنهم يتفنون في طرق تقديم وتزيين القهوة ويحرصون على توفير فرص شرب قهوة مُرضية وراقية في المقاهي.
ولكن كيف تختلف القهوة في اليابان عن العالم العربي؟ ومنذ متى بدأت ثقافة شرب القهوة في اليابان؟ في هذه المقالة سأقدم شرح واضح ومبسط عن تاريخ ازدهار القهوة في اليابان وعن أنواعها وشرح عن نظام مقاهي اليابان. لنبدأ جولتنا في عالم ثقافة القهوة في اليابان!
تاريخ القهوة اليابانية
لقت وصلت القهوة إلى اليابان من الغرب ومرت في مراحل عديدة أثناء انتشارها وازدهارها في جميع أنحاء اليابان، وهذه المراحل كانت كالتالي:
بداية فترة إيدو
وصلت القهوة إلى اليابان في بداية فترة إيدو (1603-1868م) وبالتحديد في محافظة ناغازاكي، ولكن يبدو أن اليابانيون لم يتقبلوا الطعم والرائحة القوية للقهوة فلم يقبلوا عليها. وفي نفس الفترة كانت المقاهي تزداد في الدول الغربية وكان الأدب والفن الذي يمكن تسميته بـ”ثقافة القهوة” في ازدهار كامل، بينما كانت اليابان في سياسة عزلة صارمة لم يسمح فيها أحد من خروج اليابان ولا دخولها.
ولكن كان يتم منح تراخيص تجارية خاصة للسفن البرتغالية والهولندية، حيث كان يُسمح لهم للرسو في ناغازاكي مرة واحدة في السنة، فكان يتم نقل القهوة إلى البيت التجاري الهولندي الموجود في ناغازاكي. ولكن لم يتمكن سوى عدد محدود من اليابانيين من شربها، مثل المسؤولين والتجار والمترجمين الفوريين وغيرهم من الأشخاص الذين كان لهم صلة بالأجانب ويتعاملون معهم. ومع ذلك لم تنتشر القهوة بشكل واسع في فترة إيدو.
أخيراً إقبال اليابانيون على القهوة في فترة مييجي
عندما انفتحت اليابان ودخلت في فترة مييجي (1868-1912م)، بدأ الناس بالإقبال على شرب القهوة بنشاط، والتي كانت تُعد رمزاً للثقافة الغربية. وما دفع الناس في الإقبال عليها هو شوقهم ورغبتهم في التعرف على الحضارة الغربية وتعلم أمور جديدة مفيدة لدمجها مع الحضارة اليابانية.
وبالتزامن مع إقامة مستوطنات أجنبية من الدول الغربية واحدة تلو الأخرى في ناغازاكي وكوبي ويوكوهاما وهاكوداته وغيرهم، ازدادت بضائع الطعام والتجارة مع اليابان، ونتيجة لذلك ازدادت الفرص لتناول الطعام والقهوة الغربية بشكل كبير.
هذا إلى جانب تجربة وجبات على النمط الغربي من خلال المبعوثين، وعمليات التفتيش، والدراسة في الخارج في الدول الأجنبية، وبناء فنادق للأجانب في يوكوهاما وأماكن أخرى.
ومع ذلك كانت الأطعمة والمشروبات الفاخرة مثل القهوة لا يشربها إلا أصحاب الطبقة العليا ومنهم المثقفين كالأدباء والفنانون والحكماء وغيرهم. وأول مقهى كامل افتُتح في اليابان يُعرف باسم”كاهيسا كان” في طوكيو. وقد تم افتتاح غيره من المقاهي تدريجياً، ولكن بعضها لم ينجح وتم إغلاقه.
وبالنظر إلى كمية القهوة المستوردة، فقد تم استيراد 18 طن لأول مرة في عام 1890م، وارتفع إلى حوالي 60 طنًا في نفس العام. ووصلت كمية القهوة إلى حوالي 80 طن في الأربعينيات من فترة مييجي، ولكنها لم تكن كمية كافية بالمقارنة مع دولة اليابان بأكملها.
وفي نهاية فترة مييجي، تم افتتاح “مقهى برنتيمبس” و “مقهى ليون” في جينزا بطوكيو وغيرهم العديد ومن بينهم “مقهى باوليستا” الذي تم افتتاحه لتوسيع مجال المبيعات والترويج للقهوة البرازيلية.
حيث كان يعمل العديد من المهاجرين من اليابان في مزارع البن البرازيلية، وفي المقابل، قدمت الحكومة البرازيلية حبوب البن مجانًا لليابان عام 1912م.
فازدهر “مقهى باوليستا”، الذي كان يُقدم القهوة بسعر منخفض للناس العامة. فافتتح أكثر من 20 متجرًا ووظف أكثر من 1000 موظف في ذروة ازدهاره. وهذا كان له دور كبير في نشر ثقافة القهوة في أماكن عديدة في اليابان. وعادةً كان يتجمع فيها الأشخاص ذو الذوق العالي والشخصيات الثقافية والأدباء والفنانين، وبدأ ما يمكن تسميته بـ”ثقافة القهوة” بالترسخ في اليابان.
ازدهار ثقافة القهوة في فترة تايشو الحديثة
من فترة مييجي إلى فترة تايشو (1912- 1926م)، كان هناك العديد من المقاهي التي لعبت دور كبير في نقل ثقافة المقاهي وشرب القهوة فيها، ولكن يبدو أن هذه الثقافة لم تستطع الانتشار جيداً خاصةً بين الناس العامة.
وتدريجياً ومع مرور الوقت ازداد الطلب على القهوة وانتشرت ثقافتها أكثر وأكثر مع بداية عصر شوا (1926–1989م)، ولكن في الحرب العالمية الثانية توقف الطلب على القهوة باعتبارها “مشروب العدو”. فاختفت من حياة اليابانيين بضع سنين.
وفي عام 1950م بدأت القهوة بالانتشار من جديد وبكميات كبيرة، فأذهلت الناس وكأنها مشروب السلام والرخاء. فأصبحت القهوة تُشرب في مناطق مختلفة في اليابان في المقاهي والمنازل وفي المطاعم. كما ازداد عدد الأشخاص المهتمين بالأطعمة والمشروبات، وكان منهم أيضاً عشاق قهوة يبحثون عن منتجات أصيلة ولذيذة ليستمتعوا بمذاقها المميز في كل صباح.
أنواع القهوة في اليابان
ينتج مشروب القهوة عن طريق سكب المياه الساخنة في مسحوق حبوب البن، ولكن هناك طرق استخلاص مختلفة ومتنوعة في التحضير والتقديم. لذلك سأقدم لكم أنواع القهوة الأساسية التي تشتهر كثيراً في اليابان.
قهوة دوريبّو: وهي عبارة عن مخلوط قهوة مُنقى باستعمال طريقة الترشيح “الفلترة”، حيث يتم وضع قمع مخروطي الشكل فوق إناء فارغ، ثم يتم صب المياه الساخنة من أعلى فتبدأ القهوة بالنزول داخل الإناء بالتنقيط. وهذا النوع يفضله الكثير من محترفي القهوة، حيث تتميز بأنها صافية من أية رواسب ناعمة جداً.
قهوة دوريبّو تُعتبر الأفضل وهي محبوبة ومفضلة من قبل الكثير، كما أنها شائعة للغاية حتى في المنازل .مع ذلك يجب الانتباه عند إعدادها لأن النكهة ولذة الطعم يتغير حسب طريقة إعدادها وعملية الترشيح.
إسبريسو: يتم تحضير هذه القهوة أيضًا عن طريق صب الماء الساخن في المرشح المخروطي أو من خلال ماكينة إسبريسو. ومن خصائص الإسبريسو أنه يتم استخراج القهوة في وقت قصير أثناء الضغط، وبهذه الطريقة ستيم الحصول على الجزء اللذيذ من القهوة. ويقال إن أصل كلمة إسبريسو تعني “صريح” في اللغة الإيطالية.
ولذلك تُعد الإسبريسو من أثقل أنواع القهوة وأغناها بالكافيين وتتميز بلونها الغامق والأسود. وعادةً تُقدم في فنجان صغير مع صحن كأسلوب فناجين القهوة العربية تقريباً، ولكن هذه الفناجين عادةً تكون سميكة وتُدعى “ديميتاس”.
وأيضاً لقهوة الإسبريسو نوعان أساسيان: الأول هو “الرستريتو إسبريسو”، حيث تكون القهوة مطحونة، وناعمة، ومضغوطة بقوة. أما النوع الثاني فهو أخف ويُدعى “إسبريسو لونجو”، ويكون مضغوطاً بدرجة أقل من النوع الأول.
وهناك أنواع أخرى من ضمن قهوة إسبريسو وهي كالتالي:
كافيه لاتيه: وهي تحتوي على كمية قهوة كبيرة ومُنعشة، وعادةً ما تُقدم في كوب عميق، حيث تحتوي على مزيج من قهوة إسبريسو الطازجة مع لبن مبخر وساخن. وغالباً يكون فوقها كمية بسيطة من رغوة الحليب للاحتفاظ بدفء الكوب.
موكا كافيه: وتُعرف أيضاً باسم قهوة الموكا. وهي مزيج لذيذ من قهوة إسبريسو النقية والشوكولاتة مع لبن مُبخر، ويعلوها طبقة خفيفة من الكريمة المخفوقة. ويتم تزيينها ببودرة الشوكولاتة ذات المذاق الحلو، أو يمكن استعمال قطع من الشوكولاتة السوداء. طعمها غني بالنكهة قوامها كثيف ولذيذة.
كابوتشينو: وهو مزيج من قهوة إسبريسو قوي المذاق، ويحتوي على كميات متساوية من اللبن المُبخر ورغوة اللبن معاً لتكوين طبقة من الرغوة الكثيفة. ويمكن أيضاً إضافة بودرة الشوكولاتة، أو القرفة حتى، وعادة ما يُقدم في كوب كبير عميق.
وجميع هذه الأنواع تُقدم بطرق متعددة سواء في نوع الفنجان المستعمل أو في طريق تزيين سطح القهوة، حيث يتم في كثير من الحالات بتزيين السطح برسم أشكال لطيفة وجميلة.
القهوة المخلوطة “بوريندّو”: هي مزيج من حبوب البن من أصول مختلفة مثل منطقة الإنتاج والصنف، وقد يتم خلط حبوب البن من نفس المصدر ولكن بطرق تحميص مختلفة، يبدو أنه لا توجد طريقة ثابتة لأن نسبة الحبوب المخلوطة تعتمد على نوع الخلط وقوة النكهة المرغوب بها. وتتم أيضاً بعملية الترشيح، وبالتأكيد، يتغير الطعم اعتمادًا على الشخص أو المتجر الذي يحضر هذه القهوة.
قهوة أمريكانو: وهي مُحضرة على الطريقة الأمريكية مثل طريقة تحضير الإسبريسو في الترشيح ولكن مخففة بالمياه. كما أن هناك فرق بين قهوة أمريكانو والقهوة المخلوطة. حيث يتم تحميص حبوب البن في قهوة أمريكانو بطريقة أقل عمقًا من البن المستعمل في قهوة الخلط، ولذلك فهي لا تحتوي على مرارة شديدة وليست حالكة السواد كالقهوة المخلوطة.
وبالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون شرب القهوة لأنها مُرة أو لا يتحملون طعمها القوي، أوصي بإضافة الحليب لكوب القهوة من الأنواع التي ذكرتها، مثل قهوة إسبريسو بالحليب المخفوق “كافيه لاتيه”، وأيضاً “كابتشينو” هو خيار ممتاز حيث تكون نسبة الرغوة أعلى من قهوة لاتيه.
كما يوجد “كافيه موكا” الذي يُقدم في سلسلة متاجر المقاهي من خليط إسبريسو مع الحليب والشوكولاتة، لذلك من السهل على الأطفال شربه وهو مشهور ومحبوبة بينهم.
وكما يمكن طلب القهوة كما هي في كوب كامل وإضافة الحليب لها حسب الكمية التي ترغبون بها، حيث يمكن طلب السكر وعبوة صغيرة من الحليب لإضافته للقهوة. وفي الواقع إن الحليب الذي يتم تزويده هو نوع من الكريمة المكثفة التي ستدهشكم بلذتها الغنية.
وبالتأكيد نفس الحالة تنطبق في القهوة الباردة، والتي قد تفضلونها في الجو الساخن في فصل الصيف. حيث يتم ملئ الكوب بالثلج وبالقهوة التي تحبونها مع جرعة جانبية من الحليب المكثف والذي يبقى على سطح القهوة عند صبه في الكأس. إنه مزيج منعش ومحبوب جداً لابد من تجربته في الأيام الحارة.
المقاهي اليابانية
المقاهي في اليابان متنوعة وتختلف عن بعضها البعض من حيث التصميم والأناقة، ومساحة المقهى وديكوره وطريقة تقديم القهوة وغيرها. ولكن هناك نوعان منها في اليابان يقدم كلاهما القهوة اللذيذة وهم “كيساتّين” و”كافيه”، والأن سأشرح لكم بشكل مبسط كل واحد منهما حتى تعلموا أي مكان يمكن أن يناسب ميولكم.
لنبدأ بالكيساتّين: غالبية محلات الكيساتّين تعود لفترة شوا، وهي الفترة التي ازدهرت فيها الكيساتّين في معظم أنحاء اليابان، وبين المنازل في المناطق السكنية وفي الطرق الضيقة. وغالبًا الجيل الذي يدير الكيساتّين اليوم هم الجيل الأكبر سناً الذين توارثوا الإدارة عن أجدادهم، وغالباً يكونوا من عائلة كاملة مثل الأزواج وأحياناً قد تجدون أطفالهم أو أحفادهم يساعدوهم ويهتمون بكم. كما ستجدون المُلاك والعاملين هناك موجودين طوال الوقت، كما أنهم ودودين للغاية ولا يخشون بدء محادثة مع الزبائن.
وكما حافظت معظم الكيساتّين على شكلها وأجواءها التاريخية القديمة كما هي حتى يومنا هذا، فقد تجدون مقاعد منخفضة حمراء مخملية، وأكواب شاي وقهوة من الطراز القديم. هذا إلى جانب مصابيح وفوانيس الإضاءة القديمة، وطواحين القهوة القديمة، وصور ورسومات وتماثيل قديمة وغيرهم.
وعادةً يتم تحضير القهوة في المقاهي القديمة مثل الكيساتّين بطريقة التنقيط اليدوي، حيث يمكنكم الشعور بالنكهة الأصلية والشهية في كوب من القهوة الصافية المحضر بعناية ولطف. كما ستلاحظون وجود الكثير من الأشكال المختلفة لمرشحات التنقيط المُستعملة في تحضير القهوة.
تشاهدون في الصورة التالية كيساتّين في أوكيناوا موجود بين المنازل وتحيطه الطبيعة الجميلة، في أجواء تشعركم وكأنه في عالم الانمي.
لننتقل إلى المقاهي الحديثة والمعروفة باسم “كافيه”: عادةً ما تكون أكثر حداثة ومصممة لتبدو أنيقة للغاية لتواكب العالم المعاصر. فتكون مضاءة جيدًا بمصابيح حديثة وتتمتع بجو أكثر إشراقاً مقارنةً بالكيساتّين الذي يُستعمل فيه مصابيح قديمة وفوانيس.
وعادةً يكون المسؤولين والعاملين في الكافيه هم أصغر بجيل أو اثنين من أصحاب الكيساتّين، وبذلك الخدمة والأجواء تميل إلى الحداثة بشكل جميل وراقي.
ولابد من الانتباه أن المقاهي الحديثة توفر مجموعة واسعة من أنواع القهوة والمشروبات الأخرى المشتقة من القهوة، فعادةً ستجدون هناك وسيلتين لتقديم لتحضير القهوة الأساسية وهي جهاز إسبريسو الذي يعمل على ضغط القهوة واستخراجها بسرعة، وطريقة التنقيط اليدوي باستعمال مرشحات متنوعة لتناسب أنواع القهوة التي يُقدمونها.
كما أن زبائن هذه المقاهي الحديثة عادةً هم من صغار السن والشباب، بينما نسبة الزبائن النساء أعلى من الشباب، وغالباً السبب في ذلك هي الأجواء الحديثة المرتبة والمريحة للاسترخاء في مكان أنيق وعصري. والذي يشعر الفتيات والنساء بالراحة في الجلوس لوحدهن لتناول الطعام والقهوة بالراحة.
كما أن المقاهي الحديثة توفر مجموعات متنوعة من الحلويات اللذيذة ذات الشكل اللطيف والمميز والمعاصر، وهذا أيضاً يعمل على جذب الفتيات والنساء بشكل كبير ليستمتعوا بشرب القهوة المفضلة لديهم مع الحلوى.
الخلاصة:
في هذه المقالة تعرفتم على تاريخ وثقافة القهوة وأنواعها في اليابان. وبالتأكيد هناك أنواع وأصناف كثيرة جداً من مشتقات القهوة في مقاهي اليابان.
وأما بالنسبة للمقاهي في اليابان فكما رأيتم إنها مكان مناسب لتناول وجبة إفطار مع كوب من القهوة اللذيذة لبدء يوم حيوي، أو كما يمكن الاستراحة أو العمل على جهازكم المحمول والدراسة أثناء احتساء كوبكم المفضل من القهوة في المكان الذي تفضلونه سواء مقهى أو كيساتّين.
عند زيارتكم لليابان احرصوا على زيارة أحد هذه المقاهي للاستمتاع بالأجواء اليابانية المميزة واللطيفة والتي تختلف من مقهى لآخر، وذلك لأن كل مقهى في اليابان له عالمه الخاص سواء في الأجواء والتصاميم وحتى أنواع القهوة والنكهات وطريقة التقديم. أتمنى أن تستمتعوا باكتشاف المقاهي ولذة القهوة في اليابان عند زيارتها. وأشكركم على القراءة.
إنني أحب اليابان واشكركم على هذه المعلومات القيمة لإكتشاف اليابان…بوركت جهودكم
نحن سعداء جداً بقراءة رأيك وتعليقك الجميل. نحن سنبذل جهدنا في تقديم المزيد لكم، نتمنى لكم الاستمتاع والاستفادة معنا!