أشهر ٩ أطعمة يابانية تقليدية و شعبية في اليابان!!
في هذا المقال سَنتوسع بالحديث عن المطبخ الياباني و تاريخه و أشهر الأصناف و الأطباق اللذيذة الموجودة فيه.
لذا اليوم سنقدم لكم أشهر9 أطعمة يابانية تقليدية و شعبية في اليابان، فهذه الاطعمة ليست مشهورة في اليابان و أنما معروفة من قبل دول العالم أيضاً. لذا دعونا من خلال قراءتنا للمقال، كم من الأطعمة اليابانية تتشابه مع الأطعمة الموجودة في ثقافة المطبخ العربي.
سوشي
يعد السوشي من أشهر الأطعمة في اليابان و في العالم، فهو طعام غني عن التعريف و يوجد بأشكال و أنواع مختلفة، لذا سنتحدث في هذا المقال عن مكونات و أنواع السوشي، إضافةً إلى تاريخه.
يتكون السوشي من السمك الني و الارز المخلل و أحياناً من إضافة الواسابي(الفجل الياباني الحار)، كما أن السمك لا يقتصر على نوع محدد، وإنما يمكن أستخدام أكثر من نوع واحد.
إن السوشي يتكون من أنواع عديدة جداً بعض منها شائع تحضيره في المطاعم و الاخر في المنازل، و من بين هذه الأنواع، هو ماكي زوشي والذي يسمى أيضا بـ”نوري ماكي” حيث يتم فرش الرز على ورقة النوري(أوراق الأعشاب البحرية المجففة) و ثم توضع المكونات فوقه، ثم لفه و تقطيعه إلى قطع صغيرة؛ النوع الآخر يسمى نيجيري زوشي و الذي يسمى بـ “إيدو ماهَ” الذي يعود اصله الى طوكيو، حيث يتكون من قطعة ارز مضغوطة باليد ويوضع معها القليل من الواسابي و تفرش فوقها قطعة سمك و أحياناً تربط بـ النوري.
النوع الآخر هو تشيراشي زوشي، إي السوشي المبعثر حيث يتكون من الأرز و اضافة اكثر من نوع واحد من السمك وايضاً يمكن إضافة مواد أخرى كالخيار. و من الانواع الاخرى للسوشي هي، تَماري زوشي، و إناري زوشي، و كاكينوها زوشي، و ساسا زوشي، و أوشي زوشي، و نارة زوشي، و تماكي زوشي.
لقد أخبرتني أحدى صديقاتي اليابانيات، أن السوشي كانت تعتبر وجبة سريعة حيث كانت وجبة مفضلة للأشخاص الذين في عجلة من أمرهم و الذين لديهم أعمال، الان لقد تطورت طريقة صنع و تقديم السوشي حيث تجعل الزبون يستمتع بتناوله.
من المطاعم التي كنت أحب زيارتها لتناول السوشي هو “كورا سوشي” إضافة إلى وجود مطاعم أخرى. أتمنى لكم الاستمتاع بتناول السوشي عند زيارتكم اليابان.
رامن
يعتبر الرامن من الاكلات اليابانية الشعبية و المعروفة أيضاً لدى الكثير من الدول الاسيوية و الغير الآسيوية ايضاً، لكن للرامن الياباني مذاقاً مختلفاً و كذلك يتميز بوجود عدة أنواع لصنعهِ. يتكون الرامن من الشعرية و حساء اللحم أو السمك او استخدام حساء الميسو، مع اضافة قطع من اللحم او الدجاج أو لحم الخنزير، واضافة صلصة الصويا التي تعطي مذاقاً لذيذاً جداً، كما يُضاف للطبق البيض المسلوق و بعضاً من الخضراوات.
أن صنع الرامن في اليابان يختلف من محافظة الى أخرى فهي تحتوي على نفس المكونات الأساسية، لكنها تختلف بإضافتها لمكونات تميز كل محافظة عن الأخرى.
و من هذه الأطباق “سابورو ميسو رامن” الذي تشتهر به محافظة هوكايدو، و “هاكاتا تونكوتسو رامن” الذي تمتاز به محافظة فوكوكا، و”كيتاكاتا رامن” المعروف إيضاً في شمال محافظة فوكوكا، و”واكاياما رامن” في محافظة واكاياما، و أونوميتشي رامن الذي تمتاز به مدينة أونوميتشي في محافظة هيروشيما، فضلاً عن وجود أنواعا كثيرة أخرى.
يقال أن أصل صنع الرامن يعود إلى الصين و قد وصل إلى اليابان من خلال المهاجرين الصينيين تقريباً في عام 1859، ثم تطورت طريقة تحضير الرامن و أصبح لِلرامن الياباني طريقة تحضير و نكهة خاصة به. أن الرامن لذيذاً جداً و مذاقه يريح الاعصاب، لذا أتمنّى لكم ان تجربوه، حيث يوجد العديد من المطاعم التي تقدم الرامن حلال في اليابان و كذلك انصحكم بزيارة متحف الرامن في مدينة يوكوهاما.
غيوزا
أن من الاطعمة الشهيرة في اليابان هي فطيرة الزلابية و التي تسمى بـ”غيوزا” باللغة اليابانية. تتكون هذه الفطيرة من عجينة اللحم أو لحم الخنزير المفروم و الزنجبيل و الثوم و زيت السمسم وصوص الصويا والخضراوات و تكون ملفوفة بعجينة رقيقة و خفيفة جداً و تكون متوسطة الحجم و رفيعة، أن من أشهر أنواع الغيوزا في اليابان، هي “ياكي غيوزا” و التي تعني الغيوزا المحمرة، حيث يتم وضعها في مقلاة ساخنة، وإضافة الماء ثم تغطى المقلاة، و بعد أن ينشف الماء يتم و ضع صلصة الغيوزا على الفطيرة و يتم تحميرها قليلاً.
كما توجد أنواع أخرى للغيوزا والتي تعد أقل شعبية من الياكي غيوزا، حيث توجد في المطاعم الصينية أو في المطاعم الخاصة بصنع الغيوزا; ومن ضمن هذه الانواع هي “سوي غيوزا” و التي تكون مسلوقة، و “آغه غيوزا” و التي تكون مقلية جداً في الزيت. أن أصل صنع طبق الغيوزا يعود إلى الصين ،لكنه أصبح طبق شعبي في اليابان الآن.
تمبورا
يعتبر طبق التمبورا من الأطباق الشعبية و المحببة لدى اليابانيون و الأجانب أيضاً، حيث يتكون طبق التمبورا من الأسماك البحرية والخضراوات التي يتم قليها بالزيت بعد تغميس المكونات بِعجينة شبه سائلة تتكون من الدقيق و البيض و الماء البارد.
حيث يتم تناول التمبورا مع العديد من الأطباق، مثل ماكي زوشي و السوبا والاودون، وأيضاً يمكن تناولها مع الارز و حساء الميسو و وغيرها من الأطباق ومع تغميسها بصلصة تَنتسويو. يوجد لِطبق التمبورا العديد من الأصناف و منها، ناسو تمبورا(تمبورا الباذنجان)، و تمبورا الروبيان(ebi tempura)، و كابوتشا تمبورا (تمبورا القرع الشتوي)، و أيضاً يوجد شيتاكه تمبورا(تمبورا الفطر)، و آيو تمبورا(و هي التمبورا التي تحضر بإستخدام إي لحم سمك لونه أبيض)، وغيرها من أصناف التمبورا.
أن فكرة قلي المكونات بواسطة خليط الدقيق و البيض تعود إلى البرتغال، كما أن كلمة تمبورا مشتقة من كلمة لاتينية تشير إلى اليوم الذي يمتنع به الكاثوليك عن تناول اللحم. و الجدير بالذكر، إن طبق التمبورا كان من الأطباق المفضل تناولها بالنسبة لِتوكوغاوا إيه ياسو الذي يعتبر أول الشوغون الثلاثة في فترة إيدو.
لقد استمتعت حقاً بتناول التمبورا مع الارز و السوبا و حساء الميسو و إيضاً مع السوشي عندما كنت في اليابان، حتى أنني أستمتع بتحضيرها في المنزل، لذا اتمنى أو تُتاح لكم الفرصة لتجربتها عند زيارتكم لليابان، كما أنصحكم بمحاولة تحضيرها في المنزل.
سوبا
سوبا، و هي شعرية رفيعة جداً تصنع من دقيق الحنطة السوداء و أحياناً يتم وضع الحنطة البيضاء معه. تعتبر السوبا من الأطباق التقليدية اليابانية، ذات شعبية واسعة التي يمكن إيجادها في كل مكان في اليابان. يتم صنع عجينة السوبا من الدقيق والماء ثم تعجن جيداً و بعدها يتم فرش العجينة بشكل واسع، ثم تطوى و تقطع إلى شرائط رفيعة.
أن المطبخ الياباني مُتفنن بتحضير هذه الشعرية فهي تحتوي على أنواع كثيرة، مثل “كاكه سوبا” و التي تكون مطبوخة في حساء حار، و “موري سوبا و زارو سوبا” و هي الشعرية التي تسلق ثم تبرد وتوضع في طبق من الخيزران مع صلصة تسويو، تختلف زارو سوبا عن الموري بوضع أوراق النوري.
و إيضاً يوجد “تمبورا سوبا” التي يكون حَسائها حار تأكل مع تمبورا الروبيان و بعض الخضراوات، و “أوروشي سوبا” التي تحضر من السوبا الباردة مع الفجل المبشور وقليل من الفلفل الأخضر. إضافة إلى وجود انواعا كثيراً من أطباق السوبا مثل كاكي آغه، و أوكامه سوبا و تانوكي سوبا و سانساي سوبا و وغيرها.
أن للشعرية تاريخ طويل في المطبخ الياباني حيث وجدت منذ 10000 سنة منذ فترة جومون. لقد استمتع بتناول السوبا الحارة مع التمبورا والارز عند زيارتي لليابان، لذا نتمنى لكم ان تسنح الفرصة لتجربتها.
ياكيتوري
من الوجبات اللذيذة وذات شعبية بين اليابانيين هي وجبة “ياكيتوري” و التي تعني الطائر المشوي. يتكون الياكي توري من قطع صدر الدجاج او الاجنحة او الكبد، حيث يتم ادخال الدجاج و البصل الأخضر بِأعواد الخيزران ثم تشوى على الفحم و بعد ان تنضج يتم وضع صلصة الياكيتوري عليها و تحمر مرة اخرى ثم تقدم حارة.
يوجد في اليابان العديد من الأكشاك التي تبيع الياكيتوري، كما يوجد العديد من الياكيتوري، مثل “مونه” والذي يعني صدر الدجاج وهو النوع الشائع، و”تسوكونه” الذي هو كرات لحم الدجاج، و “ته باموتو” و هو اجنحة الدجاج، فضلاً عن وجود أنواع أخرى مثل “سَسه ري” والذي يتكون من عنق الدجاج وغيرها من أنواع هذا الطبق اللذيذ.
بدأ ظهور الياكيتوري في منتصف عصر ميجي بعد أن تم إدخال تربية الدجاج في المدن الحضرية ثم أصبح هذا الطبق مشهور في الخمسينات بعد انتشار الأكشاك التي تقدم الدجاج المشوي على الفحم والذي يتميز بالصلصة التي تعطيه نكهة مميزة، ثم انتشرت المطاعم المختصة بصنعه بالقرب من محطات القطار لتصبح وجبة خفيفة يتناولها العمال و الموظفين بعد عملهم.
أن الدجاج المشوي موجود في جميع أطباق وأصناف دول العالم لكن طريقة تحضيره و مذاقه يختلف من دولة إلى أخرى.
ياكينيكو
مثلما يوجد الدجاج المشوي في اليابان، يوجد إيضاً اللحم المشوي و الذي يسمى بـ”ياكينيكو” باللغة اليابانية. يعتبر هذا الطبق إيضاً من الأطباق التقليدي و الشعبية في اليابان. أن الياكيتوري و الياكينيكو، يتم تحضيرهما بواسطة الشواء لكن، التقاليد المتبعة في شوي الياكينيكو تختلف تماماً عن الياكي توري، حيث يتم شوي اللحم بواسطة الزبون بالطريقة التي يحبها، ففي المطاعم المخصصة للياكينيكو يجلس الزبون وتكون أمامه طاولة للشوي و يقوم بشويها كما يحب ثم يغمسها بصلصة الياكينيكو.
يوجد في اليابان نوعان من المطاعم التي تقدم الياكينيكو، النوع الأول والذي يسمى “تابه هوداي” والذي يعني (كل ما يمكنك تناوله)، حيث تحصل على قائمة من اللحوم التي تكون أسعارها مختلفة. و النوع الثاني من هذه المطاعم، تقوم بتقديم طبق اللحم حسب الطلب إي حسب نوع اللحم و الكمية التي يطلبها الزبون، و التي يحضرها النادل الى غرفة الشواء الجالس فيها الزبون.
توجد عدة قطع من اللحم التي يطلبها الزبائن في المطاعم المخصصة للياكي نيكو مثل، كاروبي “الضلوع القصيرة الخالية من العظام وذات نكهة مميزة”، و روسو” الاكتاف ذات اللحم الطري جداً”، و غيرها من قطع اللحم.
ياكيسوبا
تعتبر الياكيسوبا من الأطعمة الشعبية و المرغوبة لدى اليابانيين و تعتبر من ضمن أحدى أطعمة الشوارع، كما أنها من الوجبات التي تحضر في المنزل. تحضر الياكيسوبا من شعرية الرامن و ليس من شعرية الحنطة السوداء، حيث يتم قلي شعرية الرامن في مقلاة كبيرة جداً مع أضافة الخضراوات مثل الجزر و البصل الاخضر و الثوم و الملفوف مع إضافة اللحم أو الدجاج او الروبيان، ثم خلطها مع شعرية الرامن واضافة صلصة الياكيسوبا و تقليبها جيدا ثم تقديمها.
أن تحضير الياكيسوبا في اليابان يختلف من محافظة إلى أخرى و كل طريقة تحضير تميز كل محافظة عن الثانية. فمثلاً، لدينا “فوجينوميا ياكيسوبا” في شيزوكا، و “يوكوته ياكيسوبا” في آكيتا، و “جيوشو ياكيسوبا” في غونما، و ” ناميه ياكيسوبا” في فوكوشيما، و غيرها من المحافظات التي تمتاز بتحضير الياكيسوبا.
يقال أن اصل الياكيسوبا يعود إلى الصين و قد وصلت الى اليابان في الخمسينات بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كان يتم بيع الياكيسوبا في اليابان في محلات الحلويات و الوجبات الخفيف حيث كانت الياكيسوبا محببة بين الأطفال ثم أصبحت تحضر في البيت وثم زادت أعداد المطاعم التي تحضرها.
تاكوياكي
و هي كرات الأخطبوط المقلية التي تمتاز بشعبية كبيرة بين اليابانيين و تعتبر أحدى المأكولات التقليدية اليابانية و من أشهر مأكولات الشارع في اليابان. تكون التاكوياكي عبارة عن فطيرة لاذعة مصنوعة من العجين مع وجود قطع صغيرة من الاخطبوط.
يتم تحضير عجينة التاكوياكي من دقيق التاكوياكي الخاص به مع خلط البيض و الملح و اضافة صوص الصويا، و يمكن إيضاً اضافة بعض الخضروات مثل الملفوف المقطع بطريقة ناعمة، ثم تدهن المقلاة الخاصة بـ التاكوياكي التي تكون كروية الشكل بالدهن و يضاف الخليط اليها بعد أن تسخن، و بعدها يتم وضع قطع الاخطبوط الصغيرة و تقلب مع الخليط في المقلاة إلى أن تصبح كروية الشكل، و بعدها تقدم مع أضافة قشور السمك المجففة و يمكن وضع المايونيز وصلصة الاكونومي ياكي فوقها.
تعتبر محافظة أوساكا أشهر المحافظات اليابانية المختصة بتحضير التاكوياكي حيث تعتبر أول محافظة قامت بتداول التاكوياكي عندما قام بصنعها بائع ياباني أسمه “تومه كيتشي إيندو”. يقال بأن التاكوياكي ظهرت شعبيتها لأول مرة في منطقة كانساي في محافظة أوساكا ثم انتشرت في أرجاء مدن و محافظات اليابان.
لقد استمتعت حقاً بتناول التاكوياكي مع أصدقائي، كما أنني أستمتعت بتحضيرها مع العائلة اليابانية الذين قضيت وقتاً جميلا معهم، بصراحة ان التاكوياكي من الوجبات اليابانية التي أحببتها كثيراً و التي أرغب بتناولها مجدداً، لذا انصحكم بتجربة تناول التاكوياكي عند زيارتكم لليابان.
ملخص هذه المقالة
في الختام، أن أطعمة المطبخ الياباني لذيذة جداً و معظمها صحية أيضاً، و أن اهتمام اليابانيين بتحضير الطعام بنكهات مميزة وفريدة من نوعها هو ما جعل للمطبخ الياباني ميزة خاصة تميزه عن باقي الدول الاسيوية الاخرى اضافة الى مدى اهتمام اليابانيين بترتيب الطبق المحضر بأشكال جميلة و رائحة زكية التي تجعل الشهية مفتوحة للأكل.