أي نوع من الأشخاص كان الساموراي الياباني؟! نقدم لكم الأدوات الشهيرة التي كان يستعملها الساموراي!
عند التفكير في تاريخ اليابان العريق أول ما يتبادر إلى الذهن هو المحاربون أو “الساموراي” وهي الكلمة الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم عن محاربي اليابان في الماضي. ولكن من هم الساموراي بالتحديد؟ الساموراي هم بشكل عام الرجال العسكريون النبلاء الذين عاشوا في العصور الوسطى في اليابان. وكلمة (ساموراي 侍) تعني بالتحديد الرجل الذي يخدم سيده ويكرس حياته لسيده.
بالمناسبة يوجد كلمة أخرى وهي (بوشي 武士) للإشارة للمحاربين المحترفين بفنون القتال والدفاع عن النفس، وكانوا يشاركون في الحروب دائماً فقد كانت فترتهم مليئة بالحروب المتتالية. ومع ذلك هذا اللقب كان يُستعمل في فترة مبكرة قبل مجيء لقب الساموراي. ويشمل لقب بوشي المحاربين المحترفين الغير مرتبطين بسيد، ولكن الساموراي لا يشمل المتجولين أو القرويين حتى وإن كانوا يمارسون الفنون القتالية، إلا إذا أصبحوا أتباع السيد والزعيم الحاكم مباشرةً وكرسوا حياتهم له.
لقد تعرفتم بشكل عام الفرق بين البوشي والساموراي، الآن سأبدأ بتقديم تاريخ الساموراي بالترتيب مع التعريف بشخصيتهم وأهم أدواتهم الحربية. لنبدأ رحلتنا في التاريخ الياباني.
تاريخ الساموراي
في العصور القديمة أُطلق على المحاربين بشكل عام لقب “مونونوفو”، ثم ظهر لفظ “بوشي” لأول مرة أثناء فترة “هييآن” (794-1185م) حيث كان يشمل اللفظ جميع المحاربين الذين تم تجنيدهم من قبل ملاك الأراضي الأثرياء والأسر الإمبراطورية والعشائر الكبرى، الذين تخلوا عن الحكومة المركزية وبدأوا ببناء جيوش تحمي أراضيهم وعشائرهم. في تلك الفترة كان يُطلق لقب “ساموراي” على الحرس الإمبراطوري الذي كان يكرس نفسه لحماية العائلة الإمبراطورية وكبار العائلات من النبلاء.
في نهاية فترة هييآن دخلت البلاد في حالة فوضى وصراع بين العشائر القوية، ومن أشهرهم عشيرتي “ميناموتو” و”تايرا” وهما من أقوى العشائر المالكة للأراضي. وقد تحديًا في نهاية المطاف الحكومة المركزية وقاتل كل منهما الآخر من أجل السيادة على البلاد بأكملها. انتصر “ميناموتو نو يوريتومو” عام 1185م. ومعه بدأت فترة “كاماكورا” (1185-1333م). وأصبح لقب ساموراي يشمل الرجال المحاربين الذين يخدمون الشوغون “القادة العسكريين”.
تمثال الساموراي “كوسونوكي ماساشيجِ”
مع بداية حكومة شوغون بدأ النظام السياسي القديم في اليابان يضعف ويتلاشى، وأصبح الزعماء الإقطاعيين والحكام يحكمون في استقلال شبه تام، وبدأوا يبسطون نفوذهم وقوتهم بامتلاك أراضي أكثر وبفرض سيطرتهم على مناطق متعددة. وانقسمت اليابان إلى عشرات المقاطعات المستقلة وشهدت حروباً مستمرة وسلام غير مستقر عُرفت بفترة “المقاطعات المتحاربة” أو “سينغوكو”. في تلك الفترة كان الطلب على الساموراي مرتفعاً، وأيضاً انتشرت “النينجا” ومحاربون آخرون متخصصون في مجالات خفية لنقل المعلومات والتجسس على العدو لهزمه بطرق غير متوقعة.
عاد الاستقرار السياسي تدريجياً إلى البلاد مع بداية نظام شوغونية “توكوغاوا” وعُرف هذا العهد بفترة “إيدو” (1603-1868م)، حيث تم إنشاء نظام طبقات اجتماعية، يوضع فيه بوشي في القمة، ثم المزارعين والحرفيين والتجار على التوالي. ولكن خلال هذا الوقت انتهى عهد محاربي “بوشي” ليصبحوا ساموراي يخدمون الحكام مع باقي رجال الساموراي وكان لباس الساموراي يتميز بالخفة “الكيمونو” بشكل أساسي مع “الهاكاما” في كثير من الأحيان.
ومع ذلك أصبح العديد من الساموراي بلا أسياد ويطلق عليهم “رونين” وقد أُجبروا على أن يكون لهم اسم عائلي على عكس طبقة الفلاحين، وعلى العيش في مدن القلاع وترك الريف. وكانوا هم الوحيدين الذين يُسمح لهم بامتلاك وحمل السيوف وتم دفع مقدار معين من الأرز “مثل عُملة مقايضة” لهم من قبل الدايميو أو اللوردات الإقطاعيين مقابل ولائهم وخدمتهم.
ساد السلام النسبي لما يقرب من 250 عامًا من فترة إيدو. ونتيجة لذلك تراجعت أهمية المهارات القتالية تدريجياً، وأصبح العديد من الساموراي بيروقراطيين أو مدرسين أو فنانين. وفي فترة مييجي 1868م خلال عملية الإصلاحات تم حظر حمل السيوف وحُظرت طبقة الساموراي وتم تفكيكهم بعد عدة معارك، وأجبر الزعماء على ترك أراضيهم للإمبراطور، وحاولت الحكومة تعويضهم ووضع قوانين من أجل مساعدتهم على الانخراط مع باقي أفراد المجتمع كمدنيين.
عادات ومبادئ مشهورة عن الساموراي
لدى الساموراي عادات ومبادئ كثيرة وأيضاً طقوس. هذه الأيام يوجد كتب موثوقة عن مبادئهم وطريقة عيشهم وعن فضائلهم وحكمهم تم كتابتها بواسطة ساموراي مشهورين. ولكن لنتعرف عليها بشكل عام الآن.
– تعاليم “بوشيدو” وهي مشتقة من كلمة بوشي. وهذه التعاليم عبارة عن مجموعة من المبادئ والقيم والأخلاق التي اتبعها الساموراي بكل اخلاص، وقام بكتابتها وشرحها جيداً الساموراي “ياماغا سوكو” في فترة إيدو. وهي تنص على أن البوشي يجب أن يكونوا مثلاً أعلى للناس العامة مثل الفلاحين وغيرهم من الطبقات الأقل. ويجب أن يتحلوا بالأخلاق العالية بشكل رئيسي مثل الإحسان والبر والإخلاص والأمانة والاستقامة.
وكما تركز على تنمية روح الساموراي المعنوية القتالية والبدنية وروح الشجاعة والتضحية، وأيضاً تُركز على حياتهم اليومية لأن يكونوا متواضعين في التعامل مع الجميع وأن يكونوا زهداء كريمين ذو لسان محترم و صادقين وغيرها من صفات حميدة.
ومع ذلك، من أهم هذه الصفات والتي نلاحظها عند دراسة التاريخ الياباني هو أن الساموراي يخدم سيده بإخلاص كبير، لدرجة أنه يجب أن يطيعه حتى ولو طُلب منه إنهاء حياته. هناك الكثير من التعاليم ولكن قد اختلف الكثير في توضيحهم لذلك قدمتُ لكم أشهرها بشكل عام.
– أما العادة الثانية وهي طقوس “سيبوكو” وهي عبارة عن طريقة أو طقوس يقوم فيها الساموراي بإنهاء حياته أي الانتحار، ويقوم الساموراي بهذه العادة إما طوعاً من نفسه، مثل تحمل مسؤولية خسارة سيده في الحرب، أو للتبرير على براءته، أو تحمل خطايا سابقة، أو عند حزنه وتعلقه بسيده عند مماته فيقرر الانتحار وفاءاً له وغيرها العديد من الأسباب.
أما سيبوكو عقاباً، مثلاً عقاباً على الفشل في تنفيذ واجب الساموراي تجاه سيده، أو عند خيانة سيده، أو تحمل مسؤولية أخطاء كبيرة وغيرها من أسباب.
وتنفذ طقوس “سيبوكو” عن طريق قعر البطن من الشمال إلى اليمين وهو جالس على ركبتيه. وقد كانت تُعتبر هذه الطريقة شريفة جداً، مهما كان الساموراي مُذنب قبلها فأداء السيبوكو سيحرره من هذه الذنوب ويموت شريفاً. قد يكون من الصعب فهم هذه الثقافة القديمة إلا إذا تعمقتم جيداً في حياة الساموراي وتاريخهم. على أية حال تم إلغاء عقاب سيبوكي الذي أودى بحياة الكثير من الساموراي الأقوياء والشجعان في فترة مييجي مع حظر السيف وتفكيك الساموراي. ولكن يبدو أن فكرة سيبوكو كانتحار استمرت كطريقة موت شريفة في عقول الكثير.
أدوات الساموراي
لطالما كنت هناك أدوات خاصة بالساموراي ترافقهم أينما ذهبوا، أو يستعملونها في المعارك وهي تُميز الساموراي عن غيرهم من الناس. هذه الأدوات متعددة ولها أسماء ووظائف كثيرة. سأقدم لكم أشهرها.
السيف الياباني (نيهون تو)
نيهون تو هو مصطلح عام للسيوف المصنوعة بطريقة الحدادة الفريدة في اليابان. وقد تم استعمال السيوف في اليابان من قبل فترة “كوفون”. ولكن السيف الذي يُعرف بالسيف الياباني قد ظهر في نهاية فترة هييآن وتطور في كل فترة وبقي ليومنا هذا مُحافظ عليه في المتاحف، وكما مازال يتم صناعته من قبل حرفيين ربطوا روح الساموراي في صناعة السيوف اليابانية بشكل متقن ومذهل للغاية. وقد امتازت السيوف اليابانية بجودتها العالية في جميع أنحاء العالم من حيث جمالها وزخارفها وطريقة صناعتها المميزة، والمتانة والحدة الفائقة التي قد تقطع أي شيء بسهولة.
لننتقل الآن إلى تركيبة السيوف اليابانية. تتكون السيوف اليابانية بشكل عام من ثلاثة عناصر أساسية، وهي هيكل السيف، ونمط النصل “شكل النصل وزخرفته”، والمادة المصنوع منها. وهناك أشكال وأحجام تتنوع حسب الهدف من الاستعمال. وعادةً ما كان الساموراي يحمل سيفين إلى ثلاثة بحوزته أينما ذهب، سيف طويل وسيف متوسط وسيف قصير “خنجر”. سأقدم بعضهم وهم كالتالي:
سيف كاتانا:
كلمة “كاتانا” تعني في اللغة اليابانية “السيف”، ومع ذلك هذه الكلمة مشهورة في العالم حيث يتم استعمالها للإشارة للسيوف اليابانية. ويمتاز سيف كاتانا برفعه وطوله، وهو مقوس بدرجة بسيطة وله حد واحد فقط. وغالباً تكون قبضة السيف طويلة قليلاً حتى يسهل إمساكه، ويتم استعماله بكلتا اليدين للقتال.
يرجع تاريخ صنع كاتانا إلى فترة “موروماتشي”، حيث اشتهرت تلك الفترة بإنتاج سيوف حادة للغاية رفيعة وخفيفة. ويصل طول سيف الكاتانا من 60 إلى 73 سم. هذا السيف مميز بحدة فائقة للغاية وقدرته العالية على تحمل الصدمات. بالمناسبة هذا السيف كان سيف أساسي اعتاد الساموراي على حمله أينما ذهبوا لخفته.
سيف واكيزاشي:
هذا النوع أقصر من سيف الكاتانا واسمه يعني “السيف الجانبي”. يتراوح طوله من 30 سم إلى 60 سم. وعادةً يحمله الساموراي بجانب الكاتانا كسيف ثانوي. ويُطلق على سيف واكيزاشي وسيف كاتانا معاً باسم “دايشو” ويعني الكبير والصغير. يستعمل الساموراي سيف واكيزاشي لزيادة قوتهم في المعركة إن تطلب الأمر ذلك، أو عند فقدانهم لسيف الكاتانا. وكما يستعمل الساموراي هذا السيف في طقوس الانتحار قديماً.
خنجر تانتو:
وهو خنجر ياباني طوله 30 سم أو أقل. مستقيم الشكل ذو حد أو حدين، وهو حاد للغاية غير مقوس. وعادةً يستعمله الساموراي كسيف ثالث بجانب سيف كاتانا وسيف واكيزاشي. هذا الخنجر خفيف وصغير الحجم يستطيع الساموراي تخبئته بسهولة واستعماله بمرونة كسلاح احتياطي في العديد من المواقف.
سيف نوداتشي:
هذا النوع من السيوف طويل جداً وضخم، كان الساموراي يستعمله بشكل رئيسي وهم على الخيول لقتل المشاة في المعارك. وهو حاد جداً له فائدة كبيرة خاصةً في المناطق المفتوحة. وعادةً لا يستعمله الساموراي في المناطق الضيقة بسبب طول السيف وحجمه الكبير وثقله، كما لا يتم استعماله في القتال القريب مع الخصم.
تشاهدون في الصورة التالية تمثال الساموراي “كوجيرو ساساكي” كان سياف ماهر للغاية، وعلى عكس أفراد الساموراي الآخرين كان سيفه المفضل هو نوداتشي والذي كان طوله يفوق 90 سنتمتر. ورغم وزن وطول السيف إلا أن ضربات كوجيرو به كانت سريعة ودقيقة للغاية.
الدرع
درع الساموراي هو زي معقد التركيب ومتين جداً يلبسه الساموراي في المعارك ليحمي نفسه من عدة أجزاء في جسمه. وقد تطور هذا الدرع على مر الزمن ليصل إلى درجة عالية من التركيب والتعقيد المميز، والذي عادةً ما يكون مزخرف ومزين بطريقة دقيقة للغاية وملون بعدة ألوان تناسب الساموراي والزعماء ومكانتهم، وبالتأكيد هناك أشكال متعددة ورموز تكون على الدروع تخص الزعيم أو العشيرة.
لنرجع قليلاً لتاريخ الدروع، يُعتقد أن الدروع اليابانية تطورت من الدروع المستعملة في الصين وكوريا القديمة. حيث تم تصنيع الدروع والخوذات في اليابان منذ القرن الرابع. وقد كان يوجد درع يُدعى “تانكو” يرتديه جنود المشاة ودرع “كيكو” يرتديه الفرسان، كلاهما أنواع مبكرة قبل قدوم الساموراي، حيث تم صنعها من ألواح حديدية متصلة ببعضها البعض بواسطة قطع جلدية.
أما خلال فترة هييآن، تطورت الدروع اليابانية إلى النمط الأكثر شيوعًا للدروع التي يرتديها الساموراي المعروفة باسم “دو” أو “دوو”. بدأ صانعو الدروع اليابانيون في استعمال جلود معينة، وكما استعملوا الورنيش لتثبيت أجزاء الدروع. وتدريجياً تم استعمال الجلد والدانتيل الحريري في نهاية قطع الدرع لربطها جيداً. فوصل الدرع الياباني إلى الشكل المعروف ليومنا هذا.
بالتأكيد تعددت أنواع القطع التي يلبسها الساموراي مثل الدروع الثقيلة من أجل الحماية من الأسلحة النارية التي دخلت اليابان في فترة سينغوكو. وعندما انتهت فترة سينغوكو بدأت اليابان في الاستقرار، وقد استمر الساموراي في استخدام كل من درع الصفيحة ورقائق الدروع كرمز لهم ولكن الدروع التقليدية لم تعد ضرورية للمعارك.
وبعدها خلال فترة إيدو، أصبحت الدروع تُصنع من زخارف مميزة للزينة ولم يتم استعمالها بقصد للحماية، بل لإظهارها كاملةً بزينتها كدروع مميزة.
القائد العسكري تاكيدا شينغين (بلباس المعركة)
بالمناسبة، عادةً يستغرق درع الساموراي عدة أشهر من أجل صناعته، فقد امتاز بالمتانة والدقة. وكما يرتدي الساموراي تحت الدرع “الكيمونو” مع بنطال خفيف من أجل تسهيل الحركة. الآن لنتعرف على أشهر الأجزاء التي يتكون منها الدرع بشكل عام. وهي كالتالي:
الخوذة والقناع:
الخوذة تعتبر جزء مهم في درع الساموراي. وعادةً تكون متينة للغاية مزخرفة وملونة بتصميم مميز يناسب مرتديها سواء زعيم أو ساموراي. عادةً يكون شكل الخوذة مهيب ومخيف لإخافة الأعداء، حيث يوضع عليها علامة كبيرة مثل شكل قمر مقوس كبير، أو قرون كبيرة تشبه قرون الثور أو الغزال وغيرها من الأشكال التي تدل على عشيرة الساموراي ومكانته.
كما كان الساموراي يلبس في كثير من الأحيان القناع مع الخوذة، وهو متين صلب لحماية الوجه والذقن من الرماح وضربات السيوف مباشرةً. وكان يتوفر بألوان مثل الأسود والأحمر، يتم تثبيته بالوجه باستعمال حبال مرتبطة مع القناع. كان للقناع هيبة أيضاً في المعارك إذ يشكل مزيج مهيب مع الخوذة.
درع الصدر والأكتاف:
يُسمى درع الصدر “دوو” أو “دو” وهو درع مصنوع من الحديد أو الصفائح الجلدية المتينة ذات الأحجام والأشكال المختلفة ومرتبطة ببعضها البعض بحبال متينة. أما درع الكتف يكون شكله مستطيل مصنوع من صفائح الحديد أو الجلد المتين كما تشاهدون في الصورة التالية.
قفاز اليدين:
قفاز مدرع يشبه الأكمام يمتد من الكتف حتى أطراف اليد. يُصنع هذا الدرع من صفائح حديدية مختلفة الأحجام والأشكال ويتم تغطيتها بقماش. وهو يحمي الذراع وأطراف اليد أثناء القتال.
درع كوسازوري وهايداتي:
كوسازوري وهو درع مصنوع من صفائح من الحديد أو الجلد يتدلى من الأمام والخلف من درع الصدر “دو” لحماية الجزء السفلي من الجسم في جميع الاتجاهات، ويحمي الجزء العلوي من الساق أيضاً.
أما الهايداتي، هو درع مصنوع من الصفائح الجلدية أو الحديدة مع قماش وحبال تربط القطع مع بعضها البعض. وهو ذات أحجام وأشكال مختلفة، وعادةً ما يكون مرتبط مع سلسلة درع كوسازوري. وهو يحمي الفخذين جيداً حيث يتم ربطه بهما.
درع القدم:
كما شاهدتم يلتف حول القدم من عند الركبة وإلى أسفل درع مصنوع من صفائح حديدية أو جلد متين مرتبط بالقدم جيداً بواسطة حبال. وله عدة أشكال مثل باقي الدروع ليتناسق مع اللباس والساموراي. في الصورة السابقة لونه أحمر وتركيبه واضح ومبسط. أما في الصورة التالية فالدرع أقوى ويغطي الركبتين جيداً ومزخرف في الأعلى والصفائح ملتصقة ببعضها جيداً. يمكنكم أيضاً ملاحظة درع اليد، وكيفية ترتيب درع كوسازوري وهايداتي حول الجسم.
الخلاصة
في هذه المقالة تعرفتم على تاريخ الساموراي وعلى شخصيتهم وطريقة لبسهم في المعارك والقتال. وبالتأكيد كما شاهدتم تمثال الساموراي “كوجيرو ساساكي” كان بلباس كيمونو خفيف، هذا لأنه لم يكن في معركة. على أية حال، لباس الكيمونو الخفيف مع بنطال خفيف مرتبط بهم سيفان أو ثلاثة كان أسلوب لباس مشهور بين الساموراي في الحياة اليومية.
كما كان يُعرف زعيم العشيرة في الجيش مباشرةً من خلال خوذته وطريقة لبسه، حيث كان كثير من الزعماء المحاربين يتعمدون صُنع تصميم مميز بهم لترك انطباع مهيب عنهم بين العشائر والساموراي الآخرين. وفي النهاية كان للساموراي والزعماء المحاربين دور كبير وإنجازات عظيمة في تاريخ اليابان تمثلت في ولائهم المخلص لسيدهم وشجاعتهم المطلقة في القتال وحماية القلعة وشعبهم، هذا إلى جانب أخلاقهم العالية وتواضعهم وزهدِهم.
فتركوا أثراً كبيراً في قلوب اليابانيين وقلوب من يتعرف عليهم وهناك الآن العديد من أفلام وبرامج الأنمي والمانجا تناولت قصصهم وأساطيرهم، وأيضاً تم الحديث عنهم في كثير من أعمال الدراما والأفلام اليابانية خاصةً عن فترات إيدو ومييجي. إذا كنتم مهتمين بالتعرف عليهم جيداً فأوصي بمشاهدة دراما وأفلام عن تاريخ اليابان.
كما يتم تقديم عروض في عدة مناطق في اليابان عن الساموراي وأمراء الحرب المشهورين، مثل مسرحيات وعروض كثيرة في أماكن متعددة خاصةً حول القلاع، أوصي بحضورهم إذا سنحت لكم الفرصة عند زيارة اليابان. وأشكركم على القراءة.